دعا ناشطون أقباط، على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، إلى تأسيس حزب ذي مرجعية مسيحية باسم «أم النور»، ردًا على حكم المحكمة الإدارية العليا بعدم حل حزب النور السلفي.
وقال وائل كمال، الناشط القبطي، صاحب الدعوة، الاثنين: «فوجئنا بحكم المحكمة الإدارية، ولا نعترض على أحكام القضاء المصري، ولكن وجود حزب النور يخالف الدستور المصري الذى يمنع قيام الأحزاب على أساس ديني، وبالتالي من حقنا جمع توكيلات لتأسيس حزب ديني».
وقال أندراوس عويضة، منسق اتحاد شباب ماسبيرو السابق، إنه «يرفض تلك الفكرة حتى لو كانت على سبيل المزاج، وأن حزب النور مصيره الحل حتى وإن طال الوقت»، وأرجع الحكم الأخير لـ«عدم رغبة الدولة في التصادم مع السلفيين»، فيما قال إنه كناشط قبطي يدعو للدولة المدنية والمواطنة، مؤكدًا أن تأسيس حزب مسيحي سيؤدى إلى «انقسام مصر وتكوين لبنان جديد».
وأضاف «عويضة»، في تصريحات، الاثنين، أن الأقباط تحملوا كثيرًا بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة من حرق الكنائس والتهجير، وعلق على دعوة تأسيس حزب مسيحي بأن «تلك الدعوات جاءت نتيجة الإحباط من وجود حزب سلفي وعلى أساس دينى بالمخالفة للدستور»، مشيرًا إلى ضرورة إلغاء الأحزاب الدينية وفقًا للدستور الجديد.
وأكد فادي يوسف، منسق ائتلاف أقباط مصر، أن تلك الدعوة «شاذة عن فكر المجتمع المصري الوسطى، وخلط للدين بالسياسية، وضد فكر الدولة الدينية»، مضيفًا: «من حق الشباب المصري الاعتراض على وجود حزب النور، ولكن تأسيس حزب قبطي يصب في صالح حزب النور وجماعة الإخوان المسلمين».
فيما رفض مصدر كنسى التعليق على الدعوة، مشيرًا إلى أن الكنيسة ترفض الزج بها فى السياسة، كما أنها ترفض قيام حزب على أساس مسيحي، وتشجع الأقباط للاندماج في الأحزاب المدنية، وهو ما يقوم به عدد كبير، وبخاصة بعد ثورتى يانير ويونيو.