x

«رمضان غزة».. نزيف الديون لايتوقف

الإثنين 06-07-2015 12:18 | كتب: الأناضول |
آثار الدمار والخراب في قطاع غزة آثار الدمار والخراب في قطاع غزة تصوير : رويترز

وهي تنظر إلى شقتها الصغيرة، بأحد الأبراج السكنية غربي مدينة غزة، لم تعد الشابة هدى قادرة على استيعاب ما وصلت إليه حياتها من بؤس وشقاء، بعد أن تحولت الشقة التي كانت قبل عامين بالنسبة لها «مملكتها الدافئة»، وتضم فيها «أحلى الذكريات»، إلى بيت فارغ من الأثاث الذي تم بيعه بسبب تراكم الديون.

ولم تتخيل هدى، 32 عاما، أن يصل الحال بها وبزوجها الذي يعمل موظفا في حكومة غزة السابقة، إلى حد لا تملك فيه نقودا لشراء دواء لصغيرها المريض.

وقالت إن لديها 4 أطفال، من بينهم طفل مريض بالقلب، ويحتاج إلى علاج خاص وبشكل مستمر، مضيفة: «تتراكم الديون علينا، واضطرنا إلى بيع أثاث المنزل، لم يبق لنا شيء فيه، سوى شيء بسيط يسترنا، بعت ما أملك من حلي وذهب كي أجد لقمة لأطفالي، زوجي لم يعد قادرا على الخروج من المنزل خوفا من الديون».

وفي شهر رمضان يزداد الوضع سوءا ويتحول إلى ما يشبه الجحيم كما تقول هدى، وهي واحدة من بين آلاف باتت حياتهم معطلة بسبب أرقام الديون التي تزداد على موظفي حكومة غزة السابقة، يوما تلو الآخر، لعدم تلقيهم رواتبهم بشكل كامل ومنتظم، منذ أكثر من عامين.

ولم يتلق الموظفون الذين عينتهم حركة «حماس»، بعد الانقسام الفلسطيني، في 2007، والبالغ عددهم نحو 40 ألفا، رواتب كاملة ومنتظمة، منذ يوليو 2013.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية