بفعل التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري الذي تشهدها الكرة الأرضية، أصبحت الدببة القطبية أكثر تكيفا مع هذه التغيرات الحادة والجذرية، مما دفعها إلى تناول الدلافين، خاصة الدببة المحاصرة في الجليد بمناطق «سفالبارد»، ومجموعة الجزر النرويجية في المحيط المتجمد الشمالي.
ويُعد تناول «الدلافين» سلوكًا غريبًا على الدببة القطبية، التي يتشكل معظم غذائها من الفقمات، وهي نوع من أنواع الثدييات البحرية التي تعيش في المناطق البادرة، حيث تصطادها الدببة من نقط التقاء الجليد والماء.
وأشارت دراسة حديثة إلى أنه مع ازدياد درجات حرارة مياه المحيط المتجمد الشمالي المحيطة بسفالبارد بشكل كبير خلال الـ 45 سنة الماضية، يؤدي ذلك إلى انخفاض الغطاء الجليدي البحري في فصل الصيف، فضلا عن الذوبان السريع للطبقات الجليدية في عام 2007، وكلها عوامل ساهمت في اتجاه الدببة الجليدية إلى تناول الدلافين.
وقد لاحظت الدراسة اتجاها متزايدا للدببة البيضاء إلى التهام أعداد كبيرة من الدلافين، خاصة في فصل الصيف، حيث ذوبان مساحات كبيرة من الجليد.