حلّ الإعلامي الساخر باسم يوسف، ضيفًا على برنامج «يا هلا رمضان»، الذي يقدمه علي العلياني، على قناة «روتانا خليجية»، مساء السبت، تحدث خلاله عن إمكانية عودة برنامج «البرنامج»، وأسباب إقامته خارج مصر، ولاعب الأهلي المُعتزل، محمد أبو تريكة، والتحديات التي تواجه الإعلام العربي.
في البداية، تحدث «يوسف» عن طفولته وأسرته، وقال إنه يملك الكثير من الذكريات السعيدة من طفولته مع والده ووالدته، موضحًا أن والده كان دائم التشجيع له على تقديم برنامج «البرنامج»، رغم اختلافه معه في بعض الآراء السياسية.
وأضاف: «نشأتي تقليدية، وأسرتنا كانت أسرة نموذجية كالتي يضعون صورها في كتب القراءة، والدي كان مكبر دماغه، يعمل بأسلوب القائد البعيد ومسايس، ووالدتي كانت قوية الشخصية ينطبق عليها قول (وراء كل عظيم امرأة)، لكنهما رحلا فجأة، وعلى قدر ما هو أمر مفجع، لكن أحمد الله أنه توفاهما دون مرض أو معاناة».
وأشار إلى أن «الوحيد الذي حضر عزاء والده من الإعلاميين هو محمود سعد، ولم يحضر أحد آخر، فيما تحوّل عزاء والدته إلى ما يشبه السيرك، بسبب كثرة المصورين الذين أصروا على التقاط الصور في لحظات صعبة».
وتابع: «زوجتي كما يقولون سرها هادي، رأيت فيها منذ أول يوم تقابلنا فيه أنها ستتحملني، هي كانت وش السعد علي، وزواجي بها كان أفضل قرار أتخذه في حياتي».
وعن أسباب دخوله لكلية الطب قبل تحوله إلى الإعلام قال: «دخولي لكلية الطب كان لتكملة صورة العائلة النموذجية، والثورة سبب تغير وجهتي من الطب إلى تقديم البرنامج بعدما كنت أحضر نفسي للعمل بمجال الطب».
وعن ظهور برنامج «البرنامج» إلى النور، أوضح «يوسف»: «فكرة (البرنامج) جاءت بالتواصل مع صديقي المهندس طارق القزاز، هو منتج البرنامج، وهو صاحب الفكرة في 2008، بدأنا على الإنترنت، ولم نكن نطمح إلى أن ينتقل (البرنامج) للتليفزيون في 2011، قدر ما طمحنا إلى تقديم النموذج».
وأضاف: «(البرنامج) لم يكن صنيعة نظام كما يُقال، بل صنيعة شباب وعقول مبدعة، وفخور بتعاملي معهم، والبرنامج أعطهم دفعة لبرامج أخرى»، متابعًا: ««جزء من فريق البرنامج ذهب إلى برنامج (أبلة فاهيتا)، وجزء آخر صنع برامج مثل خالد منصور، وشادي ألفونس».
وتابع:«رجوع (البرنامج) في الظروف إللي إحنا فيها صعب، ممكن أرجع ببرنامج مختلف بعيد عن السياسة، لكن الجمهور لن يتقبلني، وهتكون فيه أزمة عاطفية بيني وبينه، (البرنامج) كان نعمة ولعنة في نفس الوقت، لأنه حصرني قلب مُعين، وأي حاجة هعملها هتتقارن بـ(البرنامج)».
وأعلن «يوسف»، رفضه تقديم «البرنامج» من خارج مصر، قائلًا: «أمامي عروض كثيرة، لكن فكرة تقديم (البرنامج) من أي دولة اخرى غير مطروحة، أنا كنت داخل مصر وكانوا يقولون أنني ممول من الخارج، فماذا لو عرضت البرنامج من الخارج؟!».
وأردف: «لو تكلمت عن الشأن الداخلي لأي دولة أخرى فلن يتقبل أحد هذا، ومن ينتقد سياسة دولة يجب أن يكون من أبنائها».
وعن الدعم الذي تلقاه من الجمهور عقب وقف «البرنامج»، قال: «مش أكتر من تغريدة على تويتر، والرأي العام مش بيطلع حد من السجن»، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى مصر قريبًا، موضحًا أنه حاليًا خارج البلاد، لأن «هذا هو الأسلم»، على حد قوله.
ولفت مقدم «البرنامج»، إلى أنه لم يحصل على أي جوائز مصرية، سوى جائزة القصة القصيرة وهو طالب في المدرسة.
وتحدث «يوسف»، عن الإعلام العربي، وقال إن «الإعلان مزنوق في الخمسينات والستينات، والبرامج تحولت إلى خطبة جمعة»، مضيفًا: «إحنا جبنا برامج التوك شو من الخارج، خليناها خطبة شو، البرنامج بقى عبارة عن ديسك وكاميرا وشخص يجلس ليخطب في الناس».
وعن دور السخرية في مواجهة التطرف، أوضح «يوسف»، أن «أول خطوة لمحاربة أصحاب الأفكار المنغلقة والظلامية هي السخرية منهم، لإثبات أنهم خواء بلا فكر»، متابعًا: «مسلسل (سيلفي) السعودي الذي يقوم ببطولته ناصر القصبي، جميل وفيه مجهود رائع، وبيسخر من داعش».
وسخر «يوسف»، من الأحزاب المصرية، قائلًا: «مكنتش أعرف والله إن فيه أحزاب».
وتطرق إلى برنامج «رامز واكل الجو»، معلنًا رفضه «الضحك الذي يأتي من الضحك»، وقال: «رامز جلال لطيف وبحبه، بس أنا ضد إني أضحك ناس على ناس تانية في حالة رعبهم، الضحك اللي جاي من الرعب عندي مشكلة معاه».
وأبدى إعجابه بلاعب الأهلي المعتزل، محمد أبو تريكة، قائلًا: «الملاعب المصرية مجبتش زي أبو تريكة، ومش بيهمني ميوله السياسية».
وأضاف: «أبو تريكة وجيله اتظلموا لأنهم لم يلعبوا في كأس العالم، جيل (2006-2010) مش هيتعوّض»، متابعًا: «أنا أهلاوي، ومعنديش مشكلة مع أي حد زملكاوي».
وعن إمكانية المشاركة في عمل فني، قال: «لما يكون فيه سيناريوهات جيدة همثل».
واعتبر مقدم «البرنامج»، أن الجهاز الذي أعلن عنه الجيش المصري العام الماضي، والخاص بعلاج فيروسي «سي» و«الإيدز»، «فضيحة بكل المقايس، وهو فعلا جهاز كفتة»، مبديًا غضبه لعدم وجود ما أسماه «رد فعل محترم من جانب المعلنين عنه».