شيع المواطنون فى المنيا أمس الأول، جنازة 14 شخصًا، لقوا مصرعهم صباح اليوم نفسه فى حادث انقلاب أتوبيس رحلات على طريق الفيوم.. وتعالت أصوات الصراخ أمام الكنيسة الإنجيلية التى شهدت مراسم تشييع الجثامين، فيما انتقل فريق من نيابة أول أكتوبر إلى المستشفى لسؤال المصابين عن تفاصيل وقوع الحادث.
منذ الساعة الثامنة صباحاً، وحتى العاشرة من مساء يوم العيد، احتشد المئات من أهالى القرى أمام الكنيسة، انتظروا حتى وصلت الجثامين تمهيدًا لتشييعها، وبمجرد أن بدأت الجثامين فى الخروج من الكنيسة، تعالت أصوات الصراخ، وتسابق الأهالى فى حمل النعوش التى تم لصق ورقة باسم من بداخلها على جانبها.
وألقى القس أديب وجيه كلمة قبل بدء مراسم تشييع الجنازة، تضرع خلالها إلى الله أن يزيل مرارة الحزن، ورد ثروت قادس، رئيس مجلس سنودس النيل الإنجيلى، على بعض الأهالى الذين طالبوا بإلغاء الرحلات، مؤكدًا أن الرحلة لم تكن هى السبب، فالله يحدد ميعاد وطريقة الموت.
وقال مولر عازر، أحد الناجين من الحادث، إن السائق كان يسير بسرعة متوسطة، إلا أن الأتوبيس كان يتحرك يمينًا وشمالاً، متوقعًا أن يكون الأتوبيس به خلل ما.
كانت مأساة مارى ممدوح عطية، 25 سنة، الأكثر مصابًا، فقد فقدت والديها وزوجها الشاب وابنها الرضيع «بسام 3 أشهر» أما هى فقد فقدت الوعى بعد الكارثة، ورصدت «المصرى اليوم» مأساة أخرى للشاب شاهر عدلى «34 سنة»، عاد يوم الجمعة الماضى من الإمارات، فى إجازة من عمله كمهندس ميكانيكا لمدة شهر لإتمام خطوبته، وسافر «شاهر» ليحضر ملابس العيد والخطوبة له ولأسرته من الإسكندرية، ولكن النهاية كانت على طريق الفيوم ليتحول العرس إلى جنازة.
وأقامت الكنيسة أمس سرادق عزاء جماعى للضحايا، حضره المئات من أهالى المنيا، مسلمين ومسيحيين، اصطفوا إلى جوار بعضهم البعض لتلقى العزاء.
من جانبها، طلبت نيابة أكتوبر، صباح أمس من رجال المباحث عمل التحريات اللازمة حول الحادث، وانتقل فريق من النيابة للاستماع لأقوال الناجين والمصابين، وصرحت النيابة بدفن الجثث وقررت ندب لجنة فنية لتحديد أسباب وقوع الحادث.