تستضيف تشيلي المباراة النهائية لكوبا أمريكا بحثا عن التتويج بلقب تلك البطولة لأول مرة في تاريخها، فيما يسعى الطرف الثاني للمباراة النهائية «المنتخب الأرجنتيني» في إنهاء أكثر من 20 عام من العجاف عن تلك البطولة ويسعى للتساوي مع أورجواي برصيد 15 لقب.
أخبار متعلقة
تسعى تشيلي لإستغلال عامل الأرض والجمهور من أجل الوصول لهدفها، في يصل المنتخب الأرجنتيني للمباراة النهائية في حالة تألق واضحة بعد الفوز على باراجواي بـ6 أهداف في مباراة قبل النهائي، وومن المتوقع أن تشهد تلك المباراة العديد من المعارك الفردية بين لاعبي المنتخبين سعيا وراء التتويج:
المعركة الاولى- زملاء الأمس
تبدأ المعركة الأولى في النهائي من خط الهجوم وبالتحديد بين زملاء الأمس ليونيل ميسي وأليكسيس سانشيز، يصل ميسي المباراة النهائية مع الأرجنتين سعيا وراء موسم كامل، فبعد التتويج مع برشلونة بثلاثية وبأداء قوي منه يأمل الأرجنتيني ان ينجح مع منتخب بلاده في الفوز بكوبا أمريكا ويسعى لأن يكون عامل حاسم في تلك المباراة.
وعلى الجانب الاخر يتواجد أليكسيس سانشيز الذي إنتقل لأرسنال العام الماضي هربًا من «ظل ميسي» ونجح سانشيز في أن يقود أرسنال لموسم قوي وكان أحد أفضل اللاعبين بالفريق اللندني.
ميسي وسانشيز لم ينجحا في نقل «ماكينة أهدافهم» لهذه البطولة فكل منهما في رصيده هدف وحيد، ولكن الثنائي كان لهم تأثير واضح على طريقة عمل منتخبتهم بتحركاتهم وصناعتهم للفرق والأهداف، ويمتاز الثنائي بقدرتهم على إحراز الأهداف الحاسمة ومعركة المهارات بينهم ستكون عامل حاسم في المباراة النهائية.
لمشاهدة إنفوجراف المقارنة اضغط هنا
المعركة الثانية- فارجاس وأجويرو
ومن خط الهجوم أيضا تظهر معركة ثانية بين فارجاس مهاجم منتخب تشيلي وأجويرو مهاجم منتخب الأرجنتين، فالثنائي يعتبران أفضل لاعبين لمنتخباتهم في تلك البطولة حتى الآن، حيث نجح فارجاس في قيادة منتخبه للمباراة النهائية بعد هدفين حاسمين أمام بيرو ليتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 4 أهداف.
وعلى الجانب الاخر نجح أجويرو في قيادة منتخبه للتأهل عن دور المجموعات بعد هدف حاسم أمام أوروجواي ويملك في رصيده ثلاثة أهداف في تلك البطولة.
وفي مقارنة مباشرة بين اللاعبين قد يظهر أجويرو أكثر إحتفاظا بالكرة ويسعى لصناعة المزيد من الفرص لزملائه وتمت عرقلته 10 مرات حتى الأن في كوبا أمريكا، فيما اظهر فارجاس مجهود أكبر للسعي خلف الكرة ويميل أكثر للعب السريع دون الإحتفاظ بالكرة وتمت عرقلته في تلك البطولة 5 مرات فقط.
وفيما يخص أدائهم الهجومي فعلى الرغم من إحراز فارجاس عدد أهداف أكبر (4 أهداف) فإن أجويرو (3 أهداف) يملك نسبة أعلى في دقة التصويب على المرمى بمعدل 77% فيما يملك فارجاس معدل 57.1%.
لمشاهدة إنفوجراف المقارنة، اضغط هنا
تأتي ثالث المعارك الفردية في تلك المباراة من خط الدفاع بين مدافع الأرجنتيني أوتاميندي ومدافع تشيلي جاري ميديل أو «بيتبول»، فالثنائي يمتازوا بتدخلاتهم القوية وضغطهم المستمر الذي سيكون عامل مهم في مباراة اليوم.
الثنائي يجيد ألعاب الهواء حيث نجح ميديل في 48% من تدخلاته الهوائية ونجح أوتاميندي بنسبة 67% من تدخلاته الهوائية، الجدير بالذكر أن ميديل لاعب وسط ملعب ولكنه يجيد أيضا أدوار المدافع مع منتخب تشيلي ويبلغ طوله 1.71 متر، في حين يبلغ اوتاميندي 1.83 متر وقد يكون ذلك هو سبب تفوق الأرجنتيني «رقميًا» في الألعاب الهوائية.
لمشاهدة إنفوجراف المقارنة، اضغط هنا
المعركة الرابعة- معركة مكررة
قد تكون تلك المعركة هي الأقوى في هذه المباراة فمعركة فيدال وماسكيرانو هي معركة مكررة من نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وكان للاعب الأرجنتيني اليد العليا في تلك المباراة.
يبدأ فيدال في مركز وسط الملعب كالمعتاد وهو يعتبر أبرز مفاتيح لعب منتخب تشيلي لتحويل الملعب من حالة الدفاع للهجوم بجانب فالديفيا، فيدال يعتبر أيضًا الممول الأساسي لسانشيز وفارجاس في خط الهجوم.
وعلى الجانب الاخر يكون ماسكيرانو مع برشلونة هو المدافع الأمثل بالنسبة لهم ولكن مع الارجنتين مازال يقوم بواجبه في مركزه الأصلي كـ «ماكينة» في وسط الملعب، الأرجنتيني سيكون واجب عليه قطع الإمدادات عن فيدال ليتجنب خطورة سانشيز في المقدمة أو تسديدات فيدال نفسه.
يذكر أن أداء فيدال قد تأثر كثيرا في تلك البطولة عقب حادثة السيارة التي تعرض لها ولكن تألقه وتتويج تشيلي سيكون حافز كبير ليعود فيدال لمستواه الذي ظهر عليه في بداية البطولة.
لمشاهدة إنفوجراف مقارنة بين فيدال ودي ماريا، اضغط هنا
شارك روميرو وكلادويو برافو في جميع مباريات منتخبتهم في تلك البطولة ويملك كل منهما ثلاثة شباك نظيفة وهو العدد الأكبر في تلك البطولة متساويين مع أوسبينا حارس كولومبيا.
يمتاز المنتخب الأرجنتيني ومنتخب تشيلي بأداء هجومي قوي مما يعني إختبار قوي لكل من برافو وروميرو وسيكون عليهم الحفاظ على تركيزهم طوال المباراة.
ورقميا يظهر تفوق طفيف لحارس الأرجنتين بنسبة 75% للتسديدات التي تعرض لها فيما وصلت نسبة كلاوديو برافو لـ73.3%، وقد يعود تفوق روميرو لقوى دفاع الأرجنتين في تلك البطولة بسبب تواجد عدد كبير من المدافعين بخبرة كبيرة مقارنة بدفاع تشيلي.
لمشاهدة إنفوجراف المقارنة، اضغطهنا
