x

صيادو «جمصة الدمياطية» يتجمعون على شاطئ البحر ويدعون على الحكومة

الأحد 25-07-2010 00:00 |

رغم أن المدينتين متجاورتان وتحملان نفس الاسم وهو «جمصة»، فإن إحداهما تسمى جمصة المصيف وتتبع محافظة الدقهلية والأخرى جمصة البلد وتتبع محافظة دمياط، الأولى يرتادها المصطافون للتمتع بالطبيعة ومياه البحر، والأخرى يعانى أكثر من 25 ألفاً من أهلها الذين يعملون بحرفة الصيد من وجود بوغاز يتسبب فى تحطيم مراكب الصيد التى يعملون عليها وتمثل مصدر رزقهم الوحيد - على حد قولهم - ورغم تقدمهم بعشرات الشكاوى للمسؤولين، فإن شيئاً لم يتغير مما اضطر بعضهم للخروج إلى البحر لرفع أيديهم والدعاء على الحكومة.

وقال مسعود عبدالنعيم، من الأهالى، إن سبب المشكلة هو انسداد المجرى الملاحى الواصل بين ميناء الصيد فى البلد والبحر المتوسط، المسمى «البوغاز»، حيث يمتلئ بصخور «البازلت» وهو ما يتسبب فى تهشم غاطس المراكب الصغيرة وغرقها وهو ما حدث بالفعل، مما أدى إلى إحجام الصيادين عن الصيد، خاصة أنهم بسطاء لا يملكون تكاليف إصلاح مراكبهم.

وقال إبراهيم عبدالرازق، أحد الصيادين المتضررين: «المسؤولون فى محافظتى الدقهلية ودمياط مش معترفين بينا، وتقدمنا بعدة شكاوى لإصلاح البوغاز لكن دون جدوى، وما يزيد خطورة المشكلة تراكم الديون على الصيادين، حتى أن معظمهم أصبحوا مطاردين ومهددين بالحبس».

وأكد عبدالرازق أحمد السيد، أحد الصيادين، أن ما يعانيه الصيادون فى جمصة أصابهم بما سماه «وقف الحال»، خاصة أنه ليست لديهم حرفة أخرى سوى الصيد.

واتهم غريب صقر، رئيس جمعية الصيادين بجمصة المسؤولين بتجاهل المشكلة منذ سنوات طويلة والتسبب فى تشريد مئات الأسر، التى تعيش على الصيد، لافتاً إلى أن الجمعية خاطبت جميع المسؤولين لحل المشكلة دون جدوى، مما أصاب الصيادين بوقف الحال.

وطالب جميل عبدالنعيم، رئيس مجلس محلى جمصة، الدكتور فتحى البرادعى، محافظ دمياط، بسرعة التدخل لدى المهندس إبراهيم محلب، رئيس شركة «المقاولون العرب» وهيئة حماية الشواطئ بكفرالشيخ، لاستكمال العمل بالبوغاز، ليتمكن الصيادون من الخروج للصيد.

من جانبه، اعترف المهندس سعد حسين، رئيس هيئة حماية الشواطئ بكفرالشيخ، بوجود مشكلة فى البوغاز، خاصة أن المنطقة لها طبيعة خاصة، باعتبارها منطقة ترسيب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية