قلل أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من افتتاح «تيار الإصلاح»، الذي يتزعمه فؤاد بدراوى، مقرا جديدا للحزب بحى الدقى، والحديث عن رحيل الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، إلا أن قيادات الحزب تؤكد أن تيار الإصلاح ضعيف، ولا يمثل قوة ضاربة داخل الحزب، في ظل أن اللائحة الداخلية تمكنه من سحب الثقة من رئيس الحزب، حال جمع 500 توقيع من أعضاء الجمعية العمومية، إلا أن فؤاد بدراوى أكد على قوتهم وأن جمع التوقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب الحالى محل دراسة.
وقال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب جاء بانتخابات شرعية ولا سبيل لرحيله إلا بخطوات وفقا للائحة الحزب التي تستلزم جمع 500 توقيع من أصل 4 آلاف أعضاء الجمعية العمومية، وإذا نجح أي عضو في جمع هذه التوقيعات يتم عرض الأمر على الجمعية العمومية.
وأضاف الخولى، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن حزب الوفد وضع قواعد تعتبر من أسهل القواعد الحزبية في مصر بل في العالم للإطاحة برئيسه حسب وصفه، قائلا إن البدوى ليس مرسى أو مبارك حتى يتم خلعه بعدما خرجت جموع الشعب للمطالبة برحيلهما، موضحا أن الشائعات التي ترددت حول سحب الثقة جاءت من قبل مرشحين لم يوفقوا في انتخابات الهيئة العليا وليس من مجموعة السبعة أو ما يطلق عليهم تيار «إصلاح الوفد».
وتابع: إن التمسك بالبدوى ليس لشخصه وإنما تمسك برئيس الحزب من أجل استقرار الأوضاع الداخلية للحزب في المرحلة الحالية، خاصة المتعلقة بالصحيفة والانتخابات البرلمانية حتى لا يحدث فراغ في ذلك، وأضاف: «كان يجب أن يقف محمود أباظة، رئيس الحزب السابق موقفا محايدا، في إشارة منه إلى الاجتماع الذي عقده مؤخرا وجمع أعضاء من تيار الإصلاح بمنزله في محافظة الشرقية.
وأكد أنه حال قيام تيار «إصلاح الوفد» بفتح مقر ونسبه لحزب الوفد، فإن الدولة في هذه الحالة مسؤولة عن هذا الأمر، حيث لا يمكن لأى شخص فتح مقر باسم مؤسسة حزبية موجودة بالفعل، قائلا «إن هذا الأمر يدفع أي شخص أن يؤجر عقارا ويكتب عليه مقر وزارة الداخلية».
وقال فؤاد بدراوى، القيادى بـ«تيار الإصلاح»، إن هناك مئات الأعضاء يؤيدون تيار الإصلاح وليسوا 7 أو9 أعضاء كما يروج أعضاء الهيئة العليا بالحزب، وهو ما حدث في منزل محمود أباظة بمحافظة الشرقية.