x

رولا خرسا ريحانة بنت زيد (من أمهات المؤمنين) رولا خرسا الجمعة 03-07-2015 21:26


هى ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة النضيرية، هى يهودية بنت شمعون بن زيد من بنى النضير.هناك روايتان حولها واحدة تقول إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد حررها وتزوجها، ورواية أخرى تقول إنه سباها وجعلها ملك يمينه، وهى الرواية الأرجح. كانت ريحانة من بنى النضير القبيلة اليهودية التى سكنت غرب شبه الجزيرة العربية حتى القرن السابع الميلادى. وكانت معروفة بجمالها الشديد وملاحتها ورجاحة عقلها، إضافة إلى حسبها ونسبها من قومها. زوجها كان اسمه «الحكم » من بنى قريظة وكان يحبها حبا شديدا، وكانت تبادله الحب والإخلاص وحسن المعاملة. وفى السنة الرابعة من الهجرة أمر رسول الله بغزوة بنى النضير بعد محاولة يهود بنى النضير قتله، عليه أفضل الصلاة والسلام. أتاهم الرسول وكان عددهم يقرب من ١٥٠٠ وحاصر المدينة بقوات المسلمين بقيادة على بن أبى طالب، وطلب منهم الخروج منها. وبعد أيام طويلة من الحصار طلبوا إجلاءهم عن المدينة، فوافق الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام شريطة أن يأخذوا ما يريدون إلا السلاح. وبسبب غضبهم الشديد قاموا بتخريب بيوتهم بأيديهم وحملوا معهم الأبواب والنوافذ، حتى لا يأخذها المسلمون. واستمر معظمهم فى المماطلة رافضين الخروج، إلى أن فوجئوا بفرسان المسلمين، وقد توسطوا ساحتهم ودخلوا من ثغرة إلى حصونهم فسبى من سبى وقتل من كان يقاتل وبعض الأسرى ووصل عدد القتلى سبعمائة وتم إجلاء من تبقى عن الديار. وكان ممن قتل الحكم زوج ريحانة وحزنت عليه حزنا شديدا، حتى إنها قالت إنها لن تتزوج بعده. ووقعت ريحانة أسيرة فى السبى وعرضت على الرسول، عليه الصلاة والسلام، فاصطفاها لنفسه.

ثم قال لها رسول الله: «إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت، وإن أحببت أن تكونى فى ملكى فعلت أيضاً».. فقالت: «أكون فى ملكك يا رسول الله أخف علىّ وعليك». أى تكون ملك يمينه.

وهناك رواية أخرى تقول إنه أعتقها وتزوجها وأعطاها صداقا كما أعطى زوجاته السابقات. ولكن الأرجح أنه لم يتزوجها عليه الصلاة والسلام. وأعرس بها رسول الله فى بيت أم المنذر. وأحبت ريحانة رسول الله حبا شديدا وكانت تغار عليه كثيرا. وذات يوم غارت فاحتدت وحدثته بلهجة قاسية وعبارات شديدة معتمدة على حب رسول الله لها وحرصه على إرضائها، فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا أن طلقها. هنا ندمت ريحانة بشدة ولجأت إلى أم المنذر تبكى لها وتشتكى وتستعطفها كى تصلح بينهما. ففعلت أم المنذر وذهبت لرسول الله كى يردها فعاد معها إلى منزلها، وعندما وجدها على ما هى عليه من حزن ردها إليه.. ومنذ ذلك اليوم أصبحت ريحانة شديدة الطاعة لحبيبها لا تغلبه فى قول أو فعل، وعاشت معه تقريبا خمس سنوات كانت مليئة بالأحداث الجسام مثل صلح الحديبية وفتح خيبر وفتح مكة. ومرضت بعدها ريحانة وهى فى عز شبابها وعانت كثيراً حتى توفيت بعدما رجع من حجة الوداع فى آخر السنة العاشرة من الهجرة، وحزن رسول الله عليه الصلاة والسلام لفراقها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية