آثار اختفاء نحو 12 طالبًا بينهم ست فتيات، منذ الجمعة الماضي، من جامعة العلوم الطبية بالسودان، الغموض حول سفرهم للأراضي السورية عبر تركيا والانضمام للتنظيمات المسلحة.
وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، أن من بين الطلاب الـ12 ابنة المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، الذي سارع بالسفر إلى تركيا للحيلولة دون دخول ابنته إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركات المتطرفة في البلدين المذكورين.
ونقلت مصادر صحفية أن على الصادق، الدبلوماسي والمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، ما زال في تركيا في محاولة للعثور على ابنته التي يرجح أنها تسللت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش.
وذكرت جامعة العلوم الطبية، المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة في وقت سابق، أنها تلقت معلومات تفيد باختفاء 12 من طلابها، بينهم ست فتيات منذ الجمعة الماضية، وتبين أنهم غادروا إلى الأراضي السورية، وأن السلطات التركية أوقفت ستة منهم في مطار إسطنبول، بينما تقول إحصائيات إن 27 طالبًا وطالبة من الجامعة ذاتها التحقوا بـ«داعش» خلال ستة أشهر.
ووفقا لـ«الشرق الأوسط»،تعد الدفعة التي غادرت إلى سوريا الأسبوع الماضي، الثانية المعلن عنها خلال العام، إذ سافر 11 طالبًا وطبيبًا سودانيًا في مارس الماضي، بذات الطريقة ومن نفس الجامعة إلى تركيا للانضمام لتنظيم «داعش» في العراق والشام، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وصادرت السلطات السودانية صحيفتي «الجريدة» و«التيار»، لنشرها تصريحات منسوبة للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية حول انضمام كريمته لتنظيم «داعش»، ومغادرتها ضمن مجموعة من الطلاب إلى تركيا تمهيدا للحاق بالتنظيم في سوريا، علاوة على نشر حلقات حول التطرف الديني في السودان.
ونقلت صحيفة «الجريدة» تصريحات عن المتحدث باسم الخارجية على الصادق، حمل فيها جهات لم يسمها مسؤولية مساعدة ابنته و18 طالبا آخرين الالتحاق بالتنظيم المتطرف، وقال فيها إن «المجموعة غادرت دون اتباع إجراءات الهجرة الروتينية التي يتبعها المسافرون في المطارات». بيد أن وزارة الخارجية نفت في تعميم صحافي التصريحات المنسوبة لمتحدثها الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، وما نشرته صحيفة «الجريدة»، وجاء في البيان إن «ذلك الكلام مختلق إذ إنه لم يلتق بأي حشد ولم يصرح بما تمت نسبته إليه من حديث».