طالب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل باستقلالية عن القوى الكبرى، ما شأنه أن يسمح بحل «نقاط الغموض» القائمة حول البرنامج النووي لبلاده بـ«إرادة سياسية».
وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية، الجمعة، أن هذا الطلب قدمه روحاني لمدير العام للوكالة الذرية، يوكيا أمانو، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، خلال اجتماع بينهما في طهران في إطار زيارة تستهدف تسريع البت في القضايا العالقة حول البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة.
وأوضح الرئيس الإيراني أنه «يتوجب على الوكالة القيام بدورها المناسب، من الناحية الفنية والقانونية، بغض النظر عن رأي القوى الكبرى في العالم بهذا الشأن، خاصة عندما تقترب المفاوضات مع مجموعة (5+1)، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إلى جانب ألمانيا، من مرحلتها النهائية».
وفي هذا السياق، ذكر روحاني أنه «في حال كانت هناك رغبة من الجانبين، فإن نقاط الغموض بشأن عدة قضايا بين إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة، سيتم حله مثلما حدث في خلافات مماثلة في الماضي».
وأكد الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية مستمرة في «تعاون طويل وشفاف» مع الوكالة وأثبتت لمفتشيها أن «الاتهامات الباطلة بشأن تحويل الأنشطة النووية في إيران لا أساس لها».
وتابع: «إيران، مثل الموقعين الآخرين على البروتوكول الإضافي للوكالة يجب أن يكون لها الحق في استخدام كافة حقوقها، ولا يجب أن يكون هناك أي تمييز في هذا الصدد».
وعلى هذا النحو، قال الرئيس الإيراني إن بلاده، تحت مظلة البروتوكول الإضافي واللوائح الحالية، «مستعدة للتوصل إلى إطار عادل لتسوية القضايا العالقة» بشأن برنامجها النووي.
وأقر أمانو بتعاون إيران مع الوكالة، مشيرا إلى أنها وفت بالتزاماتها دائما، في حين أضاف أنه «بالاحترام المتبادل والتعاون الوثيق يمكن أن تحل جميع المسائل».