نعت نقابة الصحفيين، الخميس، شهداء الواجب من رجال الجيش والشرطة في سيناء، الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم وشعبهم، وهم يقاتلون عدوًا غادرًا لا دين له، يضرب ضرباته الإرهابية بخسة منقطعة النظير.
وأضافت النقابة، في بيان لها، الخميس، أنها تعزي أسر وأهالي الشهداء في مصابهم الجلل، وتعزي الشعب المصري كله في كوكبة من خيرة شبابه وجنوده المخلصين، الذين راحوا ضحية إرهاب غاشم يعادي الشعب كله، ويخاصم الوطن من أقصاه إلى أقصاه.
وأدانت النقابة بأشد وأقصى العبارات الجرائم الإرهابية الجديدة في سيناء، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن تتحلى الصحافة والإعلام كله بروح المسؤولية الوطنية، وترتفع إلى مستوى المصلحة العامة والتحديات الجسام التي يمر بها الوطن.
وأشار البيان إلى أن النقابة لاحظت أن التسابق بين وسائل الإعلام المختلفة، خصوصًا المواقع الإلكترونية، على متابعة الحدث الجلل في سيناء، جعلها تتجاهل أبسط قواعد الموضوعية والمهنية في التغطية، ونشر بيانات لتنظيم إرهابي وتصويرها على أنها هي التي تقدم حقيقة ما يحدث على الأرض، كلها أمور تقدم خدمة إعلامية مجانية للتنظيمات الإرهابية، فضلًا عن خلق حالة من الترويع والبلبلة تسعي إليها وتسعد بها تلك التنظيمات.
وحذرت النقابة من الانجرار خلف بعض الأصوات الشاذة التي تنادي بالانقضاض على الصحافة والإعلام عمومًا، والتضييق عليه، مستغلة حالة الغضب الشعبي من هول ما حدث من جرائم إرهابية، موظفة لبعض ما تناولته وسائل الإعلام نفسها، للأسف الشديد، من أنباء ثبت عدم صحتها أو دقتها.
وشددت النقابة على أن الإعلام الحر، الوطني والمسؤول، طالما كان مناصرًا لكل قضايا الحرب على الإرهاب سيظل دائمًا هو الدعامة القوية والركيزة الأساسية التي تستند إليها مؤسسات الدولة المصرية في ضرب الإرهاب واقتلاعه من جذوره.