واصلت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، الخميس، بالتعاون مع موقع «ويكيليكس» وموقع «ميديا بارت» نشر وثائق جديدة سرية عن قيام وكالة الأمن القومى الأمريكي بعمليات تجسس طالت العديد من الشخصيات السياسية المهمة على مستوى العالم.
ونشرت الصحيفة في هذا السياق وثائق تؤكد قيام الوكالة بالتنصت على المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وعدد من وزرائها.
وقالت الصحيفة الفرنسية، في افتتاحيتها، إن «العالم كله أصبح يمتلك أدلة على تنصت الولايات المتحدة الأمريكية المتوحش»، حسب تعبيرها، بحق عدد من القادة والزعماء الأمر والذى يتناقض مع تصريحاتها المعلنة التي تعتبرهم أصدقاء لها.
وأكدت أن «ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية ليس أمراً عشوائياً لكنه تجميع ممنهج للمعلومات يحكمه جنون الارتياب وتم بمساعدة بريطانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبى، التي فعلت ذلك بحماس».
وكانت «ليبراسيون» نشرت، الثلاثاء، تحت عنوان «التجسس الاقتصادى: اللعبة الأمريكية القذرة» ما يفيد تعرض الدولة الفرنسية للتجسس الاقتصادى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أيام من شرها وثائق أكدت تعرض ثلاث من الرؤساء الفرنسيين للتجسس من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكي.
وقالت «ليبراسيون» إن عمليات التجسس أظهرت توجه الوكالة الاستراتيجى فيما يخص أولويات الولايات المتحدة الأمريكية في المجال الاقتصادى كما كشفت عنه إحدى الوثائق وكان الهدف هو جمع أي معلومات مناسبة عن ممارسات فرنسا التجارية وعلاقتها مع المؤسسات الاقتصادية الدولية ومجموعة الثمانية الكبار والعشرين الكبار أو العقود الضخمة التي وقعتها خاصة تلك التي تتجاوز 200 مليون دولار.
وأشارت الصحيفة إلى إن عمليات التجسس الاقتصادى التي قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكي طالت كافة المجالات: تكنولوجيا المعلومات، الكهرباء، الغاز، البترول، المجال النووى، المواصلات وغيرها من المجالات. وأكدت أنه لا يوجد أدنى شك في حدوث هذه العمليات من التجسس الاقتصادى وعلى نطاق كبير على فرنسا والتى تمت وفقاً لأعلى درجة من التنظيم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.