في 20 يوليو 1785 ولد السلطان العثمانى محمود الثانى ابن السلطان عبدالحميد الأول وتولى السلطنة العثمانية في 1808، وكان عمره 24 عاماً كان معروفاً بحبه للأدب والثقافة والفنون وكان يكتب الشعر ومتميزاً في الخط العربى بأنواعه حتى عرف باسم السلطان الخطاط.
وله في دار الكتب المصرية ومتاحف اسطنبول أعمال فنية، وهناك ترعة تحمل اسمه وهى ترعة المحمودية التي تصل بين فرع رشيد في مدينة المحمودية بالبحيرة والبحر في الإسكندرية، وأطلق عليها محمد على باشا هذا الاسم اشتقاقاً من اسم السلطان محمود.
وقد شهد عصره خطوات إصلاح واسعة وحاول إعادة الدولة العثمانية لسابق عهدها وتصدى لنفوذ الانكشارية مقتدياً بما فعله محمد على بالمماليك في مصر وأمكنه التخلص منهم في 1826، والتفت لإصلاح الجيش وتحديثه على غرار النظم الحديثة مستعيناً بالأوروبيين، وأنشأ العديد من المدارس الحربية وأخذ بنظام التجنيد الإجبارى وأرسل الضباط في بعثات للخارج وأصلح البحرية وأعاد فتح مدرستها وأنشأ عددا من الترسانات البحرية وتوسع في إنشاء المدارس الابتدائية والثانوية.
كما اعتنى بمدارس تعليم اللغات وأرسل البعثات العلمية إلى أوروبا وعنى بإصلاح أجهزة الدولة المركزية وأجرى إحصاء للأراضى الزراعية التركية وأدخل تحسينات على شبكة المواصلات وأنشأ طرقاً جديدة وخطوطاً للسكك الحديدية وتوسع في حركة التعمير وصيانة المرافق القديمة التي أصابها الإهمال، لكنه دخل مع محمد على في مواجهة حين أراد ضم بلاد الشام إلى ولايته في مصر إلى أن أصيب بعدوى السل ثم توفى «زي النهارده» في 2 يوليو 1893 وتولى السلطنة خلفاً له السلطان عبدالمجيد.