x

سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: لا يمكن مواجهة تحديات الشرق الأوسط دون مصر

الخميس 02-07-2015 00:49 | كتب: داليا عثمان |
المؤتمر الإقليمي لتنمية السياحة، الذي نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية، بحضور الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وجيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي، 23 مايو 2015 المؤتمر الإقليمي لتنمية السياحة، الذي نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية، بحضور الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وجيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي، 23 مايو 2015 تصوير : محمود طه

قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة إن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة سواء في مصر أو في العالم تجعلنا مرتبطين أكثر مع مصر، لأن الأمر يؤثر على استقرار أوروبا، وهناك الكثير من الأمور المتعلقة بالأمن العام، مشيرا لوجود مشاورات مع الحكومة المصرية ورجال الأعمال والمجتمع المدني.

وأعلن خلال حفل الإفطار السنوي الذي تستضيفه سفارة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أنه سيتم- خلال الخريف المقبل- إعلان سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، مؤكدا أنه لا يمكن العمل دون مصر في المضي قدما لمواجهة التحديات في سوريا واليمن والشرق الأوسط.

وأضاف أنه ينبغي العمل بكثب مع مصر، مشيرا إلى دعم الاتحاد الأوروبي لخارطة الطريق وتطلعه لعقد الانتخابات البرلمانية قريبا، لافتا إلى أن هناك مؤشرات بأن الانتخابات ستجرى هذا العام، معربا عن أمنيته أن يساهم ذلك في التعافي الاقتصادي للبلاد.

وأشار موران إلى الإصلاحات «الجريئة» التي اتخذتها للحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي، لافتا إلى قيام الاتحاد الأوروبي بدور كبير في المؤتمر الاقتصادي، بعد أن تعهد بمبالغ مالية لمصر، واعتبر أن قناة السويس الجديدة ستكون «جيدة» لمصر وأوروبا.

وقال: إن «الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأكبر لمصر، ونأمل في المزيد لتحسين التبادل التجاري»، مشيرا إلى وجود تعاون مصري أوروبي في عدد من المجالات خاصة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومصر من أوائل الشركاء في برنامج هورايزن ٢٠٢٠ .

وأكد موران أن الاتحاد الأوروبي يرغب في زيادة السياح لمصر، وهناك اتجاه لزيادتها، ولمنح المزيد من الفرص للملايين الذين يعتمدون على هذه الصناعة المهمة.

وأشار إلى أن مؤتمرا كبيرا سيعقد في باريس- خلال ديسمبر القادم- حول المناخ، لافتا إلى الدور الذي تقوم به مصر في هذا المجال خاصة وأن مصر دولة قائدة في قارة أفريقيا، و«نأمل في أن تسهم مصر في ذلك، وهذا يعتمد على وجود تمويل كاف للدول النامية وهناك استثمارات أوروبية بـ 5 مليارات يورور في مجال البيئة والمياه في مصر لأننا نعتبر مصر شريك لا بديل عنه ونأمل أن يشعر المصريون بنفس الشيء تجاه أوروبا».

وأكد موران أن هناك حاجة لاستئناف عملية سلام على أساس على حل الدولتين، وقال «إن هذه الأمور والتعقيدات جعلتنا نواجه أزمة الهجرات غير الشرعية والأزمات المتعلقة بالهجرة عبر البحار والاتجار بالبشر، والأمر متعلق بحماية الأشخاص والتطرق للأسباب الجذرية لحل هذه المشكلة، والتي تجعل الناس يهاجرون».

وقال موران هناك 5 مليارات يورور استثمارات في مجالات مختلفة في مصر، مؤكدا أن القاهرة شريك قوي للإتحاد الأوروبى على مدار السنوات الماضية.

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بسؤاله عن وضع أوروبا لجماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، أن هناك لائحة ولكن مكاتب الإخوان المسلمين في أوروبا ليست بها لأنه لا يوجد دليل لوضعهم على لائحة الإرهاب، مؤكدا التزام الاتحاد بمحاربة التهديد الذي يهددنا الجميع. وقال إن هناك سؤال مهم وصعب وهو كيفية الحفاظ على هذه الحريات في وضع امنى صعب، مشيرا إلى أن محاربة الارهاب بعقلية امنية، لن يحقق سوى نجاحا وقتيا.

وعن صعوبة الحصول على التأشيرات، قال السفير إنه يتفهم الجانب الإنساني المتعلق بالحصول عليها، موضحا وجود تسهيلات للحصول على تأشيرات العمل وتأشيرات قصيرة المدى، قائلا إن الاتحاد لن يكون قادر على تيسير هذا الأمر دون أن يشعر بأن الجانبان سيستفيدان من الأمر، وليس طرف على حساب آخر، لأن العلاقة أخذ وعطاء.

وشهد اللقاء نقاشا حول علاقة مصر والاتحاد الاوروبى، حيث ألقى كل من عبدالمنعم سعيد، وشهيرة أمين، وهشام قاسم، كلمة وتطرقوا بالنقاش لأبرز القضايا التي تعاصرها المنطقة الآن مثل الارهاب، وموقف إيران من دول الشرق الأوسط، والإعلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية