x

محمود مسلم: المصالحة مع الإخوان مستحيلة.. والدولة تتعامل برخاوة مع الإرهاب

الأربعاء 01-07-2015 14:59 | كتب: محمد فتحي عبد العال |
افتتاح متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية في أبنود بمحافظة قنا، 30 مايو 2015 افتتاح متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية في أبنود بمحافظة قنا، 30 مايو 2015 تصوير : إبراهيم زايد

ناقش ملتقى الفكر الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الأوقاف بمركز شباب الجزيرة، موضوع «مواجهة الإرهاب»، الأربعاء، وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي، إن خريطة مصر لم تتغير عبر سنوات التاريخ، ولكنها كانت تزيد ولم تنقص.

وأضاف: «نحن دولة عريقة منذ آلاف السنين، كان لها ملك ووزير أول وثانٍ، وكان سيدنا يوسف عزيز مصر، والمنطقة العربية مخترقة من أجهزة استخبارات عالمية، وخططوا لما عرف باسم الربيع العربي واستطاعت مصر التغلب على هذا المخطط».

وأضاف بخيت أن مصر تواجه مخططا يُعرف باسم «بلطجية الإرهاب»، مثل أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، الذي تُغذيه المخابرات الأمريكية وتستخدمه للتلاعب بالمنطقة، وتابع: «إذا كانت السفارة الأمريكية والبريطانية، هما أول سفارتين أدانتا عملية اغتيال النائب العام، إلا أن صحفهما تجاهلت الحادثة، بل ورأينا صحيفة الجارديان تكتب وتقول إن هذه أول عملية ضد مهندس القضاء على المقاومة، والواشنطن بوست قالت إن هذه عملية مسلحة ضد قيادات الحكومة وما يحدث هي سلسلة لأعمال قادمة، وهناك قطر وحماس وتركيا وإيران والموساد الإسرائيلي كلهم يخططون لعدم استقرار مصر».

وانتقد بخيت دور وسائل الإعلام والصحافة، مضيفا أن هناك بعض القنوات والصحف يتعمدون أخذ النقائص ونقد المجتمع دون إظهار سلبياته، والأولى أن يكونوا داعمين للدولة والأجهزة، لأننا في حرب، ومن يطلبون بعد كل عملية إرهابية تغيير وزير الداخلية أو وزير الدفاع، يجب أن يفهموا أننا لن ننتصر بالوزارء وإنما سننتصر بالشعب المصري.

وقال محمود مسلم، رئيس تحرير «المصري اليوم»، إنه كان من المفترض الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو التي خرج فيها أكثر من 30 مليون مواطن لإسقاط نظام الإخوان الفاشل، لكن جاء الإرهاب الغاشم وقتل النائب العام، موضحا أن الغرب لا يفهمون حقيقة الوضع في مصر، فبعضهم يظن أن الإخوان لهم أعداد أكبر من الواقع، وبعضهم له مصالح وأهداف في مصر، ولم يكن يتخيل أحد أن الإخوان الذين كانوا يطالبون عبر نوابهم بطرد السفير الإسرائيلي ويتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلي، بمجرد وصولهم للحكم، يكتب مرسي إلى صديقي شيمون بيريز، أو عقد صفقات مشبوهة وتلقي تمويلات من أمريكا.

وأكد مسلم أن المصالحة مع الإخوان أصبحت مستحيلة، بعدما كشفوا عن وجههم القبيح واستخدموا السلاح ضد الشعب المصري، وشاهدنا الشماتة الإخوانية في استشهاد المستشار هشام بركات، النائب العام، وهو ما كشف عن تدنٍّ أخلاقي، مضيفا أنهم يستقوون بالخارج ويحاولون تدمير أبراج الكهرباء والطرق.

وتابع رئيس تحرير «المصري اليوم»: «لهذا يهتف الشعب المصري بإعدام الإخوان»، وأكد أن المصالحة ليست قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي أو الحكومة، بل هي قرار الشعب المصري فقط، وهو يرفض ذلك تماما.

ولفت مسلم إلى أن الغرب لديه قناعة أنه ليس كل إخواني إرهابيًا، لكنهم يجب أن يقتنعوا أن كل إرهابي له جذور إخوانية، ويجب أن تقتلع جماعة الإخوان نهائيًا من المشهد السياسي والشارع المصري، وأوضح: «لا مانع من دمج أفراد الإخوان الذين يتبرأون من فكر الجماعة ولم يثبت عليهم أي إدانة مع الشعب، طالما أنه مواطن صالح ومسالم، والذي أراه أن الدولة تتعامل برخاوة مع الإرهاب، ونحن منذ عامين نتحدث عن قانون مكافحة الإرهاب ولم يحدث، رغم فقدنا مئات الشهداء، وما نراه هو التنديد والشجب فقط، ويجب أن يتخذ الرئيس قرارات حاسمة، لأن الأمور لن تحل بالنوايا الحسنة».

وشدّد مسلم على ضرورة أن تكون للدولة أولويات مع الأمن القومي، واستراتيجية واضحة في التعامل مع الإرهاب، وحتى الآن لا نرى أي منظومة، وتابع: «على سبيل المثال، نحن كدولة لا نستطيع ضبط مسألة بيع شرائح المحمول، ومعظم الكوارث وراءها شريحة محمول، ونحن نواجه حربًا حقيقية ومن لا يعرف ذلك إما ساذج أو جاهل، ويكفي أننا حتى الآن لم نشكل مجلسًا قوميًا للإرهاب، يقوم على مواجهة الإرهاب أمنيا وفكريا وإعلاميا وثقافيا وتعليميا، ولا ننسى أننا نواجه خصمًا مدعومًا من الخارج، وكلنا رأينا موقف ألمانيا المتخاذل في تسليمها الإعلامي الإخواني أحمد منصور.

من جانبه، أكد الدكتورعبدالمنعم أبوشعيشع، وكيل كلية أصول الدين بطنطا، أن الإرهاب هو اعتداء على الآمنين وترويعهم بأي صورة من الصور، وهو من أبشع الجرائم وأكبر الكبائر، وله أضرار تؤثر على العمل والتعليم والعلاقات بين الناس بعضهم ببعض.

وتابع: «أسباب الإرهاب كثيرة، أهمها الفهم المغلوط للإسلام، وشيوخ الجماعات الإرهابية أخذوا آيات وأحاديث دون أخرى، ولم يفرقوا بين الثوابت والفروع وغيره، فهم لم يأخذوا الإسلام كله وهو ما حملهم على الإرهاب والجرائم».

وأضاف أبوشعيشع أن المتاجرة بالدين مرفوضة، والإخلاص في العمل هو شرط قبوله، والإسلام حرّم الإرهاب حتى مع الحيوان، كما أنه محرم مع غير المسلمين، فما بالنا بالمسلمين الصائمين والمصلين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية