x

فتاوى رمضان.. حكم ترك الصيام تهاونًا والإفطار للشيخ والعجوز

الثلاثاء 30-06-2015 23:37 | كتب: بسام رمضان |
صلاة التراويح بباكستان. صلاة التراويح بباكستان. تصوير : وكالات

تقدم «المصري اليوم» إجابات وفتاوى من أرشيفي دار الإفتاء المصرية، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية عن الأسئلة التي تهم الصائمين في رمضان.

واحتوى أرشيف دار الإفتاء واللجنة العلمية على إجابات صادرة من المفتي الجمهورية السابق، على جمعة، ولجنة الإفتاء، إضافة لعدة شيوخ آخرين في السعودية ومصر على أسئلة الصائمين.

السؤال: ما حكم من أفطر في رمضان غير منكر لوجوبه، وهل يخرجه من الإسلام تركه الصيام تهاونًا أكثر من مرة؟

ج : من أفطر في رمضان عمدًا لغير عذر شرعي فقد أتى كبيرة من الكبائر، ولا يكفر بذلك في أصح أقوال العلماء، وعليه التوبة إلى الله سبحانه مع القضاء. والأدلة كثيرة تدل على أن ترك الصيام ليس كفرًا أكبر إذا لم يجحد الوجوب وإنما أفطر تساهلاً وكسلاً. وعليه إطعام مسكين عن كل يوم إذا تأخر القضاء إلى رمضان آخر من غير عذر شرعي.

وهكذا ترك الزكاة والحج مع الاستطاعة إذا لم يجحد وجوبهما فإنه لا يكفر بذلك، وعليه أداء الزكاة عما مضى من السنين التي فرط فيها، وعليه الحج مع التوبة النصوح من التأخير؛ لعموم الأدلة الشرعية في ذلك الدالة على عدم كفرهما إذا لم يجحدا وجوبهما. ومن ذلك حديث تعذيب تارك الزكاة بماله يوم القيامة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار.

السؤال: حكم الشيخ الكبير والعجوزالكبيرة إذا كانا لا يستطيعان الصوم؟

الجواب: إذا كان الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يشق عليهما الصوم فلهما الإفطار ويطعمان عن كل يوم مسكينًا إما بتشريكه معهما في الطعام أو دفع نصف صاع من التمر أو الحنطة أو الأرز للمسكين كل يوم، فإذا كانا مع ذلك مريضين بقرحة أو غيرها، تأكد عليهما الفطر ولا إطعام عليهما؛ لأنهما حينئذ إنما أفطرا من أجل المرض لا من أجل الكبر فإذا شفيا قضيا عدد الأيام التي أفطراها، فإن عجزا عن القضاء بسبب الكبر أطعما عن كل يوم مسكينًا كما تقدم. هكذا أفتى ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من أهل العلم. وأدلة ذلك معلومة منها قوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ والعاجز الكبير لا يستطيع القضاء فوجب عليه الإطعام بدلاً من ذلك، وكان أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم لما كبرت سنه وشق عليه الصوم أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينًا. والله الموفق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية