x

حدث في 13 رمضان.. استشهاد مراد الأول ووفاة الحجاج الثقفي

الثلاثاء 30-06-2015 00:54 | كتب: بسام رمضان |
السلطان محمد الفاتح السلطان محمد الفاتح تصوير : اخبار

شهد شهر رمضان العديد من الأحداث التي غيرت التاريخ الإسلامي عبر العصور، ويعد الشهر الكريم لدى المسلمين رمزًا للانتصارات، والفتوحات، كما شهد رمضان مولد عظماء المسلمين من صحابة وتابعين وقادة وعلماء، ووفاتهم، الذين كان لهم الأثر البالغ في الإسلام، ونتناول في السطور التالية أبرز ما حدث في 13رمضان.

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي:

هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوزان، أبومحمد الثقفي.

قال عنه الإمام الذهبي: «كان ظلومًا جبارًا ناصبيًّا خبيثًا، سفاكًا للدماء... وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله»؛ سير أعلام النبلاء 4/343.

وقال ابن كثير فيه: كان فيه شهامة عظيمة، وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوك... وقال أيضًا: وكان جبارًا عنيدًا، مقدامًا على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باقٍ في عهدتها، ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...، وكان يكثر تلاوة القرآن ويتجنب المحارم، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعًا في سفك الدماء، فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه ولا نسبه، ونبغضه في الله؛ بسبب تعدِّيه على بعض حدود الله وأحكامه، وأمره إلى الله.

استشهاد السلطان العثماني مراد الأول:

السلطان مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل يعتبر ثالث سلاطين الدولة العثمانية، وقد تولى الحكم بعد وفاة أبيه أورخان بن عثمان وكان عمره 36 عامًا، واستمر حكمه 31 سنة (1359- 1389).

كان السلطان مراد الأول قائدًا كبيرًا، ومحاربًا فذًّا؛ فقد خاض الكثير من المعارك وانتصر فيها، وفتح العديد من المدن، منها مدينة «أدرنة» عام 762 بعد استسلام قائدها، التي جعلها عاصمة له، وقد استطاع أيضًا فتح مدينة (فيليه)، وكان متطلعًا أيضًا إلى بلدان آسيا الصغرى وتحويلها من دويلات صغيرة إلى إمارة كبرى دون حروب أو قتال، فزوج إلى ابنة أمير كرميان، فقدم الأب للعروس مدينة كوتاهية، وقد تنازل أمير دويلة الحميد الواقعة بين إمارات (قرمان، وتكه، ومنتشا) عن أملاكه للدولة العثمانية.

وأيضًا له العديد من الفتوحات الأخرى مثل فتح مدينة صوفيا عاصمة بلغاريا، التي حاصرها لأكثر من ثلاث سنوات.

استشهد السلطان العثماني مراد الأول بعد أن فتح البوسنة والهرسك، فقد أخذ ملك الصرب «لازار» يستعد لمواجهة المسلمين، فألّف جيشًا من الصرب والبوسنة والهرسك والأفلاق والبغدان، تعاهدوا جميعًا على محاربة المسلمين والاستيلاء على الدولة العثمانية، بلغ الخبر مسامع السلطان مراد، فدقت طبول الحرب، وسار الجيش الإسلامي إلى سها «أوسو»، التحم الجيشان وانحاز صهر ملك الصرب إلى جانب المسلمين، الذين انتصروا نصرًا حاسمًا، بعد المعركة وأثناء تفقده للقتلى انقض جندي صربي اسمه مليوك من بين الجثث وطعن السلطان مراد طعنة قاتلة أسلم بعدها الروح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية