x

30 يونيو.. يوم بثانية «كبيسة»

الإثنين 29-06-2015 21:25 | كتب: محمد منصور |
صورة مُصممة رقميًا لتوضيح تأثير دوران الأرض على عملية قفزات الثواني صورة مُصممة رقميًا لتوضيح تأثير دوران الأرض على عملية قفزات الثواني تصوير : آخرون

قال علماء من مركز «غودارد» الفضائي التابع لـ«ناسا» إن الدقيقة الأخيرة من شهر يونيو الجاري ستتكون من 61 ثانية، وليست 60 كما هي العادة، بسبب بُطء دوران الأرض حول محورها.

وفقًا للمعيار العالمي للتوقيت، المُستمد من القيم المحسوبة بالساعات الذرية، يستمر اليوم لمدة 86 ألف و400 ثانية، إلا أن اليوم الشمسي الحقيقي، المحسوب على أساس الزمن الذي تستغرقه الأرض لتدور حول الشمس يزيد عن نظيره الحسابي بمقدار جزئين من الألف من الثانية «2 مللي ثانية»، هذا الاختلاف، أقل بكثير من غمضة عين، ولا يبدو ملحوظًا في البداية، إلا أن تكرار التناقص كل يوم لمدة عام كامل، يُضيف ما يصل إلى الثانية كل 500 يوم.

يعتقد العلماء أن متوسط عدد الثواني لليوم قل بطريقة ما منذ عام 1820، بسبب تباطؤ حركتها حول الشمس، وفي الواقع، لا يستطيع العلماء حساب اليوم الشمسي بدقة بسبب كون ذلك التباطؤ مختلف بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، حيث يتأثر بالعديد من العوامل منها الغلاف الجوي، تغيرات الطقس الموسمية، الاختلاف الدينامي للنواة الداخلية للأرض، وتغير مستويات المياة الجوفية، أو حتى ذوبان الجليد، تلك العوامل، بالإضافة إلى حركة دوران الأرض، تُسبب زيادة في عدد ثواني اليوم الشمسي.

لمراقبة الزمن وحسابه، يستخدم العلماء شبكة عالمية من التقنيات الدقيقة للغاية، والتى تقوم بتسجيل زمن دوران الأرض بدقة، ويقومون بتسجيله ضمن نظام التوقيت العالمي رقم 1، فيما تُسجل نتائج قياسات الساعات الذرية في نظام يُعرف بـ«UTC» ومن هنا، يأتى الفرق في التوقيت، ليتخذ علماء يعملون ضمن الوكالة الدولية لخدمات النظم المرجعية والتوقيت بإدراج «ثانية كبيسة»، يتم إضافتها أما في يوم 30 يونيو أو 31 ديسمبر.

تُخلف «قفزات الثواني» عددا من التحديات لأنظمة الكمبيوتر والاتصالات، وبحسب قول «تشوبو ما»، الجيوفيزيائي بمركز «غودارد» الفضائي، يجب إضافة تلك الثانية «حين الحاجة إليها» لضبط الأنظمة، مشيرًا إلى أنه ليس هناك حاجة إلى إضافة واحدة جديدة كل عام، فالعلماء لا يُمكنهم التوقع على وجه الدقة إذا ما كانت هناك حاجة لإضافة الثانية أم لا، إذ قد تحدث مجموعة من الأحداث الجيولوجية المفاجئة، مثل الزلازل والثورات البركانية، التي تؤثر على سير الزمن بطريقة، ربما تكون عكسية. وبدأ تطبيق نظام إضافة الثواني لأول مرة عام 1972، وتم إضافة واحدة أخرى عام 1999، ثم عام 2000، وتعتبر إضافة ثانية جديدة هذا العام هي المرة الرابعة في تاريخ عملية القفزات الزمنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية