أدانت جامعة الدول العربية الحادث الإرهابى الذى استهدف النائب العام، المستشار هشام بركات، الاثنين، مؤكدة تضامنها الكامل مع مصر، كما وقف مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا العمليات الإرهابية فى تونس والكويت والصومال.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، إن الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة، يعرب عن إدانته العمل الإرهابى الذى استهدف موكب المستشار هشام بركات، النائب العام.
وأضاف البيان أن «العربى» يستنكر وقوع هذه الجريمة الإرهابية، وفى هذا التوقيت بالذات، خلال شهر رمضان المبارك، مُعرباً عن ثقته فى قدرة الأجهزة الأمنية المصرية على سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما أكد الأمين العام وقوف جامعة الدول العربية إلى جانب جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً فى مواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية، والتى تحاول النيل من جهود الحكومة المصرية ومسيرتها نحو تحقيق البناء والأمن والاستقرار.
كما أعرب الأمين العام عن تضامن الجامعة العربية مع حكومات دولة الكويت والجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وجمهورية الصومال الفيدرالية، فيما اتخذته هذه الدول من إجراءات وتدابير لمكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية.
وقال «العربى» فى كلمته خلال الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية، والذى بحث العمليات الإرهابية التى شهدتها تونس والكويت والصومال ومصر فى الأيام الماضية: أتوجه باسم جامعة الدول العربية بخالص التعازى والمواساة لأُسر الضحايا الأبرياء فى الكويت وتونس والصومال والإمارات، وأتوجه كذلك بالعزاء فى كل من سقط ضحيةً للأعمال الإرهابية فى جميع الدول العربية.
وتلى العربى الفقرة الأولى من قرار الجامعة رقم 7804 التى نصت على: «التأكيد على الموقف العربى الحازم باتخاذ التدابير اللازمة لصيانة الأمن القومى العربى، والتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة، بما فيها تنظيم داعش الإرهابى ومكافحة امتداداته وأنشطته الإجرامية المتطرفة فى المنطقة، واتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على المستوى الوطنى، ومن خلال العمل العربى الجماعى على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، وكذلك بالعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التى أدت إلى تفشى هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة».
وقال العربى: لذلك، لابد من النظر جدياً فى تفعيل هذه القرارات واتخاذ ما يلزم من تدابير جدية وإجراءات عملية جماعية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره من مجتمعاتنا العربية.
وأضاف: لعل إنجاز مشروع بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة لمواجهة التحديات الإرهابية وصيانة الأمن القومى العربى، والذى تم رفعه قبل يومين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، يُعطى إشارة البدء بتفعيل تنفيذ قرارات القمة والمجلس الوزارى فى هذا الشأن، ويضع اللبنات الأساسية لانطلاق عمل تعاونى عربى مشترك فى مجال التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومى العربى.
كما أجمع المسؤولون العرب المشاركون فى الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذى عقد الاثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، لبحث العمليات الإرهابية التى تعرضت لها دول عربية خلال الأيام الماضية فى تونس والكويت، على إدانة الحادث الإرهابى الذى استهدف النائب العام. ووقف المشاركون فى الاجتماع دقيقة حداداً على أرواح ضحايا العمليات الإرهابية فى الكويت وتونس والصومال