ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، أن جريمة اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، تؤكد مجدداً مجموعة من حقائق يحاول البعض خاصة في العالم الخارجي، وفي بعض وسائل الإعلام الدولية، القفز عليها والتعامي عنها.
وأفادت الهيئة، في بيان، الاثنين، أن الجريمة المروعة تأكيد واضح لاستمرار جماعة الإخوان في نهج العنف والقتل والدماء واستهداف الأبرياء، وترويع الآمنين والعبث بأمن واستقرار الوطن، كما أنها تفضح محاولات الخديعة التي تحاول الجماعة أن تمارسها عبر عناصرها وحلفائها في المنطقة وخارجها.
وتابع البيان، أن استهداف النائب العام تحديداً كأحد أرفع رموز القضاء في مصر، والمعبر عن ضمير الشعب والمجتمع، تأكيد جديد على رفض الجماعة لدولة القانون، بل ولفكرة الدولة المصرية من أساسها، وإشاعة لمنهج الفوضى الذي تتبناه الجماعة، لافتا إلى أن استهداف رموز القضاء امتداد للتاريخ الأسود لجماعة الإخوان، بداية من اغتيالهم للقاضي أحمد الخازندار عام 1948، بينما كان يتولى النظر في جرائم القتل والاحراق التي اقترفوها، وصولاً إلى اغتيال ثلاثة من شباب القضاة في مدينة العريش في 2015.
واستطردت الهيئة، أن الجريمة امتداد لاستهدافهم المتواصل للقضاء رجالاً ومؤسسات، الذي وصل ذروته خلال العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان حكم مصر، وشهد محاصرة أعلى المؤسسات القضائية وملاحقة القضاة بالتهديد والوعيد ومحاولة اسقاط دولة القانون، واستبداله بقانون الجماعة، الذي هو النسخة الأصلية لقانون داعش وتنظيم الدولة الذي يراه العالم كله في المناطق التي سيطرت عليها الجماعات التي جزء وامتداد لجماعة الإخوان.
وأوضح البيان، أن الجريمة جزء من مخطط الإرهاب الذي شاهده العالم على مدار الأيام الأخيرة في تونس والكويت وليبيا، وامتداد لجرائم داعش وتنظيم الدولة في العراق وسوريا، فجماعة الإخوان هي جزء بل هي الأصل لكل التنظيمات التي تتبنى جميعها أيديولوجية واحدة، معادية للحضارة ولكل معاني الاستقرار والتقدم الإنساني، مشيرا إلى أن الجريمة رسالة أخرى إلى العالم كله، خصوصاً لوسائل الإعلام الدولية التي لا تزال تفتقد للإدراك السليم لحقيقة المعركة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، وترفض الاعتراف بالطبيعة الارهابية للجماعة الكارهة للشعب المصري ولحقه في الحياة والتقدم والاستقرار.
وأكد اتلبيان، أن الجرائم الارهابية لن تفت في عضد الدولة المصرية، وإصرارها على ملاحقة الارهابيين والمحرضين لهم وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلى أن تماسك الشعب مع قيادته كفيل بدحر الإرهاب.