كشفت دراسة طبية حول المخاطر التي يتعرض لها المرضى البالغون المصابون بمرض السكر من النوع الثاني أثناء الصيام، عن وجود عقار جديد سوف يمكن هؤلاء المرضى من صيام رمضان بشكل أكثر أمانًا، حيث يمكنهم التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه، لمدة ٢٤ ساعة، عبر تناول العقار مرة واحدة في اليوم، بدون التعرض لنوبات الدوخة والإغماء مقارنة بالعلاج التقليدي لمرض السكر.
وذكرت الدراسة التي تم إعلانها بأمريكا خلال المؤتمر السنوي الخامس والسبعين للجمعية الأمريكية لمرض السكر ADA، أن النتائج التي تم التوصل إليها تشير إلى أن تناول ليراجلوتيد مع عقار متفورمين يؤدي لتحسن مستوى الجلوكوز بالدم أثناء الصيام، مع تجنب إصابة المريض بنوبات هبوط السكر، بالإضافة لقدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع وخفض الوزن الزائد بمعدل أكثر من ٥ كيلوجرامات بعد بداية العلاج، ويعد ذلك عاملاً هامًا في علاج مرض السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلب المرضى من السمنة.
وقال الدكتور صلاح شلباية، أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والسكر بكلية طب جامعة عين شمس، أنه بالرغم من المخاطر الصحية المصاحبة لصيام مرضى السكر، إلا أن الأبحاث العلمية تشير إلى أن معظم المرضى يواصلون الصيام خلال شهر رمضان، لذا من الضروري أن يتابع مريض السكر مع الطبيب المعالج أفضل العقاقير والبدائل العلاجية المتاحة، والتي يمكنهم استخدامها عند الصيام، بالإضافة لقياس مستويات الجلوكوز في الدم على مدار اليوم لتفادي أية مضاعفات صحية محتملة.
وأضاف «شلباية» أن الاكتشاف الجديد «ليراجلوتيد» أثبت فاعلية في تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين والحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم، مشيرًا إلى أن العقار الجديد يماثل في تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الأجسام المضادة وبالتالي تحتفظ بفاعليتها داخل الجسم، كما يستهدف المشاكل المرتبطة بمرض السكر وينجح في علاجها لدى أغلب مرضى السكر.