طالب كاتب إسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو بشراء حقوق بث مسلسل النجم عادل إمام، «أستاذ ورئيس قسم»، الذي يجري عرضه في شهر رمضان.
وقال الكاتب الإسرائيلي، تسفاي برئيل، في مقال بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بعنوان «مسلسل مصري جديد يختبر حدود حرية الكوميديا»، إن عادل إمام نجح في إغضاب اليسار والوسط الأكاديمي في مصر.
وأضاف أن اليسار في مصر جزء من الحنين القومي إلى الماضي، متمثلا في تراث الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي يعبر عن اليسار الاجتماعي.
وقال برئيل إن المسلسل ينال من تيار اليسار في مصر، ويسخر منه بشدة، مطالبا وزارة الثقافة الإسرائيلية بشراء حقوق بث المسلسل لعرضه في إسرائيل من أجل اسقاط القناع عن وجه اليسار الإسرائيلي أيضا، لكنه عاد وقال إن عادل إمام ليس متحمسا لإسرائيل، وهناك شكوك كبيرة في أن يوافق على بيع المسلسل للتليفزيون الإسرائيلي.
وقال برئيل إن عادل إمام أبعد ما يكون في الحقيقة عن أن يكون يساريا، «لكنه تلقى 35 مليون جنيه لتجسيد هذا الدور، كما أنه لا يؤيد جماعة الإخوان المسلمين رغم أن ابنته متزوجة من أحد قادة الإخوان».
وأضاف أن عادل نجم كبير، توجته الجماهير بلقب «الزعيم» بسبب أهمية أعماله، التي حتى كان يسخر فيها من الأنظمة العربية، مثل مسرحية «الزعيم»، التي تتضمنت إشارات إلى نظام حسني مبارك، «ولكن عندما اندلعت ثورة يناير كان إمام ضدها واعتبرها مؤامرة خارجية على مصر».
ونقل عن الأديب يوسف القعيد اتهامه الكاتب يوسف معاطي، مؤلف المسلسل، بأنه استهدف تشويه اليسار عامدا، وقال: «لماذا تناول معاطي اليسار؟ كان بوسعه مهاجمة النخبة بشكل عا، لكنه احتار مهاجمة اليسار تحديدا، ويبدو أن لديه مشكلة مع اليسار المصري على وجه الخصوص، ومع اليسار بشكل عام».