قبل نحو أسبوعين خرج توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، بـ«توقعات جديدة» اعتاد على تقديمها لمتابعيه يقول فيها إن مصر «هتشوف أيام زفت» في شهر رمضان، ووصل سقف تنبؤاته إلى أن الحالة الأمنية والاقتصادية ستتأثر مدة 40 يومًا و«هتموت بعض القيادات».
تنبأ عكاشة في حديثه، الذي زاد على ساعتين أمام حياة الدرديري في برنامجه «مصر اليوم»، بأن يد الاغتيالات ستطول رجالا من الجيش والشرطة والإعلام لكن «القضاء لأ» كما نطقها مالك «الفراعين».
حينها، قال عكاشة: «هيسقط في مصر كثير من الجنود، وسيكون من بينهم تماسيح صغيرة، وبعض القيادات هتموت خلال الأيام اللي جاية، وممكن وزراء ممكن لواءات شرطة أو لواءات جيش، رجال قضاء لأ، ممكن رجال إعلام لكن رجال قضاء لأ».
بعد مرور 15 يومًا، تشهد مصر محاولة اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، إثر تفجير استهدف موكبه بالقرب من الكلية الحربية في القاهرة، فيما لم تكن تلك المرة الأولى التي يتوقع فيها عكاشة أمرًا وتخرج تنبؤاته عن دائرة الحدوث كما شدد في تأكيده على عدم استهداف رجال القضاء.
حكاية عكاشة مع التنبؤات «شائعة» الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى وقت السباق الرئاسي بين الرئيس المعزول، محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزارة في عهد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.
وقتها، ظهر عكاشة على «الفراعين»، وقال إن لجماعة الإخوان أطماعًا للسيطرة على القوات المسلحة، من خلال رجلهم في الجيش، اللواء عبدالفتاح السيسي، الذي كان يشغل، آنذاك، منصب مدير المخابرات الحربية.
وبعد عزل مرسي، دافع توفيق عكاشة عن توقعاته، التي لم تر النور، وشرح السر وراء سبب إطلاقه «شائعة» انتماء السيسي للجماعة.
وخاطب عكاشة الإخوان، في لقاء تليفزيوني على قناة «صدى البلد» مع أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي»: «يا أغبياء يا اللي عمركم ما تفهموا هل هيبقى مدير المخابرات الحربية إخوان؟».
وأضاف: «أنا لا أنكر ولن أنكر إنه كان بيني وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان مديرًا للمخابرات علاقة شخصية»، مشيرًا إلى أن السيسي تولى إدارة جهاز أمن الدولة «المنحل» والمخابرات الحربية و«كان شغال بروحين»، وفقًا لتعبيره.
وتابع: «أثق فيه (السيسي) ثقة عمياء.. ومرة إخوان الشياطين كانوا قاعدين عنده فالمهم صلاة الظهر جت فسابهم وقام يصلي الظهر وهما قاعدين متلقحين.. سعد الكتاتني وصبحي صالح ومحمد مرسي، ومش فاكر مين كمان، ومرة بعدها جه العصر وسابهم وقام يصلي فقام بيقولوا إيه الأخ ممكن يجي منه، وبيتكلموا إنهم يستقطبوه، وإن فيه أمل وبيقولوا لبعض باينه وهو في ثانوي كان معانا، ثانوي إيه يا ولاد اللذينة؟ ده كان في الثانوية الجوية، بيكذبوا على نفسهم ويصدقوا».
وكشف أن السيسي اتصل به بعدما أطلق «شائعة» انتمائه لجماعة الإخوان، موضحًا: «كلمني فعاتنبي، فقلت له سيبني بعد إذن حضرتك».
وكانت النبوءة الثالثة تتلخص في قسم عكاشة بسقوط الدولة المصرية ونظام السيسي في 5 مايو 2015، وذلك في كلامه على قناته أمام الدرديري، التي كانت تتحدث وقتها أمامه عن أحلامها «اللي ما بتنزلش أبدًا»، حيث تتوقع إجراء تعديل وزاري.
وفي مارس الماضي ضاعت توقعات عكاشة، الذي تنبأ كعادته في برنامجه بانهيار المملكة العربية السعودية خلال شهر، بسبب تورطها في الحرب على اليمن في «عاصفة الحزم» بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي.
وحدد «عكاشة» تاريخ انهيار السعودية ليكون أيضًا 5 مايو 2015، مشيرا إلى أنه إذا لم تغير المملكة طريقة تعاملها مع الولايات المتحدة الأمريكية فستتعرض إلى التآمر عليها بسبب ما وصفها بحالة الانصياع للقرار الأمريكي.