كان محمد بوضياف من رجال الثورة الجزائرية، وهو الرئيس السابع للجزائر، وقد ولد في الثالث والعشرين من يونيو عام ١٩١٩ في ولاية المسيلة بالجزائر وكان في ١٩٤٢ يعمل بمصالح تحصيل الضرائب بجيجل، وانضم إلى صفوف حزب الشعب الذي أسسه عام ١٩٤٧ وبعدها أصبح عضوا في المنظمة السرية.
وفى ١٩٥٠ حوكم غيابيا إذ التحق بفرنسا في ١٩٥٣ وبعد عودته إلى الجزائر، ساهم في تنظيم اللجنة الثورية للوحدة والعمل وكان من بين أعضاء مجموعة الإثنى والعشرين (٢٢) المفجرة للثورة التحريرية.
وبدءا من ١٩٧٢ عاش متنقلا بين فرنسا والمغرب في إطار نشاطه السياسى، وبعد وفاة الرئيس هوارى بومدين في سنة ١٩٧٩ تفرغ لأعماله الصناعية بالقنيطرة في المغرب، وكان بوضياف قد اعتقل في حادثة اختطاف الطائرة في ٢٢ أكتوبر ١٩٥٦ وكانت تقله ورفاقه من المغرب إلى تونس، وقام بوضياف بعد عودته من فرنسا بالمشاركة في العمل السرى والذى ساهم في نجاح الثورة، وبعد قيام الثورة الجزائرية عام ١٩٥٤م والتى كان بوضياف على رأس قادتها خاض بوضياف عددا من المواجهات مع بعض الشخصيات السياسية التي تسلمت مقاليد الحكم في البلاد بعد الاستقلال
وفى عهد «بن بيلا» حدثت العديد من حملات الاغتيالات والاعتقالات واعتقل بوضياف، وحكم عليه بالإعدام في عام ١٩٦٣ بتهمة التآمر على أمن الدولة ولم ينفذ الحكم لتدخل الوسطاء وانتقل بوضياف إلى باريس وسويسرا ومنها إلى المغرب حيث استقر بها لثلاثين عاماً. إلى أن تم استدعاؤه ليتم تنصيبه رئيساً للجزائر. خلفاً للشاذلى بن جديد الذي قام بتقديم استقالته، فعاد إلى الجزائر مرة أخرى بعد غياب دام ثلاثين عاماً، في السادس عشر من يناير ١٩٩٢ ليتسلم مقاليد الحكم في البلاد،
وشهدت الجزائر العديد من الأحداث وقام عدد من قادة الجيش بعمل انقلاب عسكرى في ١١ يناير ١٩٩٢ وأجبروا بن جديد على تقديم استقالته وبحث قادة الجيش عن رئيس للبلاد يعمل على إيجاد التوازن فيها و«زي النهاردة»، ذهب بوضياف إلى مدينة عنابة لحضور تدشين قصر الثقافة هناك فاغتيل على يد ملازم في القوات الخاصة الجزائرية اسمه مبارك بو معرافى بعد فترة حكم استمرت ستة أشهر.