تصاعدت وتيرة العلاقات المصرية الإسرائيلية مؤخراً، فبعد أيام من إعلان عودة السفير المصرى إلى تل أبيب، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الجديد، دورى جولد، زار القاهرة، الأحد، للتشاور حول دفع عملية السلام.
واستقبل السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، المسؤول الإسرائيلى، وبحثا سبل إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وقال مصدر مطلع على جدول أعمال الزيارة لـ«المصرى اليوم»، طلب عدم نشر اسمه، إن الهدف الرئيسى للزيارة هو مناقشة الهدنة طويلة الأمد بين «حماس» وإسرائيل، بدعم أممى بعيدًا عن قطر وتركيا.
أضاف أن مصر تلعب دوراً رئيسياً للتوصل لهذا الاتفاق، وأنها قد تفتح معبر رفح قبل توقيع الاتفاق، وعما إذا كانت إدارة المعبر ستتبع السلطة الوطنية الفلسطينية، أو قوات حركة «حماس»، قال المصدر: «هناك اتفاق على فتح المعبر، لكن لم يتم تحديد الآلية، التى سيعمل بها». وأشار المصدر إلى أن زيارة مدير الخارجية الإسرائيلى للقاهرة ستُدشن مرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين، فيما نفى أى علاقة للزيارة باستيراد الغاز من إسرائيل. وأكد مصدر فلسطينى، أن موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، موجود بالقاهرة لمناقشة تفاصيل اتفاق الهدنة الدائمة بين «حماس» وإسرائيل، والذى سيتضمن إنشاء ميناء فى قطاع غزة. وأشار إلى وجود دور للقيادى الفلسطينى، ورئيس جهاز الأمن الوقائى الفلسطينى الأسبق بقطاع غزة، محمد دحلان، فى هذه المفاوضات.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية فى تصريحات صحفية، الأحد، «إن السفير المجدوب أكد خلال لقاء المسؤول الإسرائيلى أن مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
فى سياق متصل، يتسلم السفير حازم خيرت مهام منصبه سفيراً لمصر فى إسرائيل، مع سفراء مصر الذين شملتهم الحركة الدبلوماسية الأخيرة، بداية سبتمبر المقبل.