قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الأحد، لدى وصوله إلى فيينا، حيث يشارك في الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية مع إيران، إن «عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ».
وحذر هاموند من أن «هناك خطوطا حمراء لا يمكن أن نتغاضى عنها. علينا جميعا أن نتخذ قرارات صعبة للغاية إذا أردنا التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة».
وأضاف «مازال أمامنا تحديات كبيرة إذا أردنا التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، لكننا جميعا ملتزمين بالعمل على هذه الأمور».
وأوضح الوزير البريطاني أن هناك العديد من أوجه الاختلاف حول «تفاصيل ما تم الاتفاق عليه في مدينة لوزان بسويسرا، ويجب أن يكون هناك التزاما بين الأطراف خلال الأيام القادمة».
وجاءت هذه التصريحات في إشارة للاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في الثاني من أبريل الماضي، والذي يقضي بالحد من أنشطة طهران النووية على مدار فترة تتراوح بين 10 و25 عاما، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وتهدف مجموعة (5+1) التي تتألف من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا إلى ضمان عدم تمكن إيران من تطوير أسلحة نووية على المدى القصير.
وقد تم تحديد مهلة أقصاها 30 يونيو الجاري للتوصل إلى اتفاق نهائي، بينما تشهد المفاوضات اختلافات بشأن كيفية رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران، وإمكانية تفتيش المنشآت النووية في إيران والعسكرية إذا لزم الأمر.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الأحد، إلى العاصمة النمساوية للمشاركة في المفاوضات.
وأكدت مصادر إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، سيغادر الليلة إلى طهران لساعات من أجل التشاور مع حكومته قبل أن يعود مرة أخرى إلى فيينا، الإثنين.
كما يسافر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء الأحد، إلى مدينة نيويورك، ومن المقرر أن يعود مرة أخرى إلى العاصمة النمساوية الثلاثاء أو الأربعاء.
ومن جانبها، أشارت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، لدى وصولها إلى فيينا، الأحد، إلى إمكانية مد فترة المفاوضات بعد التاريخ المتفق عليه إذا لزم الأمر.