شيد معالى الشيخ سلطان القاسمى، حاكم «الشارقة» مقراً «للجمعية المصرية للدراسات التاريخية» فى المنطقه التاسعة بمدينة نصر..
هذا المقر بدلا من أن يعتبره حى مدينة نصر أحد معالمه البارزة، لأنه شُيد على طراز معمارى إسلامى فريد، قرر أن يحول الشوارع المحيطة به إلى سوق للخضار والفاكهة واللحوم!! حتى بات مؤرخو مصر يخجلون حين يطلب مؤرخ عربى أو أجنبى زيارة مقر جمعيتهم العلمية!!
علما بأن هذا المكان لم يكن ضمن مخطط المنطقة التاسعة سوقا بل تم إقامة هذه السوق لإرضاء أحد كبار المسؤولين فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك!!، ويزداد الأمر سوءًا حينما نرى الشوارع المحيطة بالجمعية التاريخية بلا رصف ولا زرع ولا شجر بل تحاصرها القاذورات، مثلها مثل باقى شوارع المنطقة التاسعة بمدينه نصر!!
فإلى متى يحارب المسؤولون بمدينة نصر التاريخ والمؤرخين؟ ومتى ندرك ما نفعله بإحدى المؤسسات المصرية العريقة؟ أليس هناك رجل حكيم ينقذ التاريخ وجمعيته من عبث وإهمال حى مدينة نصر؟..
إننا نناشد محافظ القاهرة التدخل فورا، لأن حى مدينة نصر، الذى هو بلا قصر ثقافة، يكرس دون أن يدرى لثقافه كراهية التاريخ!، فى الوقت الذى وضع فيه الجمعية التاريخية برامج جديدة للتفاعل مع المجتمع، وتعريفه بتاريخه، بل والتواصل مع الأجيال لتعميق روح الانتماء للوطن، ووضعت برنامجا آخر لإعادة كتابة التاريخ الوطنى وتبسيطه.. متى نرى رد فعل إيجابيا؟
وائل عمر – الإسكندرية
