x

قرى الإسماعيلية تبحث عن المياه

الأحد 28-06-2015 11:35 | كتب: هاني عبدالرحمن |
مآس يومية بسبب ندرة المياه مآس يومية بسبب ندرة المياه تصوير : أحمد شاكر

«المياه تمر على العطشان».. تلك هى الحقيقة التى يعيشها آلاف المواطنين فى مناطق قرية أبوبلح وكوبرى سيناء والعالى، التابعة للوحدة المحلية لقرية «المنايف» بالإسماعيلية، ويلجأون إلى الجراكن وشراء المياه حتى وصل سعر الجركن إلى 3 جنيهات.

يقول على حسن، من مواطنى منطقة أبوبلح، إن الترعة تشق القرية متجهة إلى سيناء عبر قرية سرابيوم، ولكن للأسف نعانى العطش منذ سنوات، ورغم وجود مواسير الماء بالقرية لم تصلنا أى مياه حتى الآن على الإطلاق.

وأضاف أن المثل بيقول: «الميه ما تعديش على العطشان»، لكن هنا فى القرية المية بتعدى على العطشان وليس أمامنا سوى الشرب من الترعة.

يشاركه الرأى الشيخ أحمد الغبوشى، إمام ومعلم بأحد المعاهد الأزهرية بقرية الضبعية، من سكان المنطقة، ويضيف أنهم نظموا العديد من الوقفات أيام ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو للمطالبة بتدخل المسؤولين دون جدوى، مطالباً اللواء طاهر ياسين، محافظ الإسماعيلية، بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من العطش.

وتصف عفاف إسماعيل، مواطنة بالقرية، أزمة مياه الشرب بالقرية بأنها عار على الحكومة، وتتساءل: «كيف تبعد الترعة عنا أمتارا قليلة وتعجز المحافظة أو شركة المياه عن توصيلها للمواطنين».

ويفجّر صالح ربيع مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه وقف إنتاج الخبز بالمخبز الذى يمتلكه والده، أكثر من مرة، لعدم وجود مياه للعجين، حتى اتخذ قراراً بوقفه نهائياً، لأنه لا يستطيع توفير المياه، ما أثار غضب المواطنين.

وأكد أن آمال المواطنين بالقرية تعلقت بتحويل خدمة توصيل المياه من المحليات إلى الشركة القابضة للمياه، لكن الشركة القابضة لم تفعل شيئا وزادت الوضع تعقيداً.

محمد سليمان، مزارع من القرية، يطالب المحافظ والحكومة بحل فورى للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بعد عجزها عن توصيل مياه الشرب للمواطنين الذين يموتون من العطش.

ويضيف جمال إبراهيم، من أصحاب المزارع بالقرية، أن المواطنين أبدوا استعدادهم لدفع أى أموال للشركة مقابل توصيل مياه الشرب فقط فى المواسير التى تم مدها منذ عشرين سنة ولم تصلها المياه، ولكن الشركة لا تهتم سوى بالمدن فقط وتترك القرى تموت من العطش.

ويطالب منصور سليمان، سائق من القرية، القوات المسلحة بالتدخل لتوصيل المياه لأسرة الشهيد محمد سلامة، الذى استشهد فى رفح، وقامت المحافظة برصف مدخل لمنزله، بينما لم تصله المياه.

ويؤكد أن أسرة الشهيد تلجأ إلى شراء المياه لتشرب، متسائلاً: «أين حق الشهيد وتكريم أسرته؟»، مضيفا أن أهالى القرية قدموا العديد من الشكاوى للمسؤولين ولكن «ودن من طين والأخرى من عجين»، حسب قوله. فى المقابل، اعترف مصدر مسؤول بشركة المياه بالإسماعيلية بوجود عجز صارخ فى إمكانات الشركة يحول دون استكمال توصيل مياه الشرب للقرى بالمحافظة، بينما طالب النائب الأسبق بالبرلمان صلاح الصايغ كل مسؤول يعجز عن توصيل أبسط حقوق المواطن المصرى، وهو مياه الشرب، بالرحيل فورًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية