حصى الكلى هو مرض شائع يحدث بنسبة أكبر لدى جنس الذكور فى مقتبل وأواسط العمر. يتسبب هذا المرض فى عدة أعراض من قبيل آلام أسفل الظهر أو ما يسمى بالمنطقة القطنية، والتبول المتكرر والمؤلم والشعور بالغثيان والقىء. كل هذه العلامات تشكل ما نصطلح عليه بالمغص الكلوى الذى ينشأ بفعل الحصى الكبيرة الحجم وينتهى بمجرد مرور هذه الحصاة عبر مجرى البول لكن هناك أشخاصا يعانون لسبب أو لآخر من نوبات مغص كلوى بشكل متكرر.
أخبار متعلقة
يتم تشخيص حصى الكلية من خلال فحص المريض وسؤاله، وبعد إجراء صور إشعاعية لمنطقة البطن دون تحضير أو من خلال تصوير الجهاز البولى عبر الوريد.
فيما يخص رمضان يجد الطبيب والمريض أنفسهما أمام موقفين:
- الأول: أن يمتثل المريض أمام الطبيب وهو يعانى من مضاعفات الكلى كأن يشكو من انسداد أو التهاب على مستوى جهازه البولى أو من مغص كلوى متكرر بكل بساطة يتعذر فى هذه الحالة نصح المريض بالصيام، بل يرخص له بالإفطار ويباشر علاجه إلى حين الشفاء.
- الثانى: حين نكون أمام مرضى تغيب عندهم كل هذه المضاعفات، فهم مجرد أشخاص لديهم حصى فى الكلية دون علامات مرضية أخرى. فى هذه الحالة تكون استشارة الطبيب ضرورية والذى يسمح لهم طبعا بالصيام وينصحهم بتناول كميات كبيرة من السوائل خصوصا قبل النوم وعند السحور، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الحرارة والمجهود البدنى المضنى أثناء النهار.
وبخصوص مرضى حصى الكلى والحالب والمثانة البولية، ينصح بالصيام شرط شرب كميات كبيرة من السوائل بعد الإفطار، حتى تساعد على تخفيف الأملاح وعدم ترسبها وطرد الحصوات الصغيرة مع ضرورة الانتباه إلى الإقلال من تناول اللحوم الحمراء، وملح الطعام والسبانخ والطماطم والمكسرات والشاى والقهوة، وكذلك عليهم تجنب التعرض للمجهود الشديد أثناء النهار وتجنب التعرض للحر الشديد.
