قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية تعليقاً على الهجمات التى ضربت فرنسا وتونس والكويت، الجمعة، إن «التنظيمات الإرهابية نشرت الموت والألم والفوضى من جديد، لكنها قدمت إضافة جديدة تمثلت فى توجيه ضرباتها بشكل متزامن فى أكثر من قارة».
أخبار متعلقة
وأضافت أن «فرنسا واجهت مثل هذا التزامن فى العمليات الإرهابية أثناء أحداث يناير الماضى فى أكثر من مكان ولمدة ثلاثة أيام، والتى أجبرت قوات الشرطة على المواجهة على أكثر من جبهة فى الوقت نفسه، لكن أحداث الجمعة ذهبت خطوة أبعد، حيث شملت الاعتداءات ثلاث دول مختلفة».
وأشارت الصحيفة، فى افتتاحيتها، السبت، إلى أن «الهدف الأول لتلك الهجمات المتعددة واضح ويتمثل فى نشر الرعب على نطاق جماهيرى بتأثير وسائل الإعلام، خاصة شبكات التواصل الاجتماعى، وعدم ترك فرصة للتوقف عن تخيل ما يمكن أن يحدث من خلال اللجوء فى كل مرة إلى أشكال جديدة من التحرك الذى تمثل فى حالة فرنسا فى قطع الرأس الذي شهدته واقعة الهجوم على مصنع للغاز فى بلدة سان كوانتان فالافييه القريبة من مدينة ليون وقتل فيه شخص وأصيب آخرون»، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن «هدف تلك الاعتداءات فى حالة كل من فرنسا وتونس هو تحفيز أقلية صغيرة من شباب المسلمين الفرنسيين من ذوى النزعات المتشددة أو من يميلون إلى التشدد، والعمل فى تونس على إفشال المشروع العلمانى والديمقراطي بضرب السياحة فيها»، وطالبت الدولتين بـ«ضرورة الوحدة فى مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية».
