أدانت أحزاب سياسية بأشد العبارات، السبت، العمليات الإرهابية الخسيسة التي استهدفت، الجمعة، عددًا من الدول العربية الشقيقة والغربية الصديقة، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذها.
وأكد حزب «المصريين الأحرار»، في بيان، أنه سبق أن نبه أثناء اجتماع قياداته مع البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين ضرورة الوقوف مع مصر في حربها على الإرهاب حتى لا يكون الثمن غاليا.
وقال البيان: «وللأسف لم يستمعوا (الأوروبيون) إلا مؤخرًا بعد أن بدأوا في الشعور بصدق نصائحنا»، مشددًا على أنه إن لم يكن هناك تعاون دولي صادق ضد الإرهاب، فستظل الظاهرة تعصف بكل دول العالم دون استثناء.
ونعى الحزب الضحايا الذين سقطوا في الأعمال الإرهابية، وأكد أن الإرهاب لا يفرق بين جنس أو عرق أو دين، إنما هدفه هو القتل والدمار وإشاعة ثقافة الموت، وهو ما يوجب على العالم التصدي له بمنتهى القوة والحزم.
كما أدان بيان أصدره حزب «العيش والحرية»- تحت التأسيس- سلسلة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي استهدفت مدنيين أبرياء، مؤكدين أن منطقتنا العربية أصبحت موطنًا لهذا الوباء الذي تغذى على عملية انحطاط طويلة قادتها نخب مستبدة وفاسدة، وبتواطؤ من نظام عالمي ظالم ومستغل دفع هذه المنطقة للغرق في الصراعات الطائفية والمذهبية وإلى التخلف، وجعل منها موطنا للتكفيريين والإرهابيين الذين يمارسون كل أشكال الإرهاب وكل صور التوحش في حق شعوب المنطقة، بل يهددون وجودنا ومصيرنا.
وقال بيان الحزب: «لقد كانت الثورات العربية مشروع هذه الشعوب للهروب من هذا المصير المرعب والتخلص من أنظمة الخراب لصالح تأسيس جمهوريات جديدة حرة وعادلة قبل أن تنقض عليها المشاريع المجرمة من كل صوب لتدفع المنطقة لمرحلة جديدة من التفكيك والخراب».
بدوره، أدان حزب «المحافظين» العمليات الإرهابية، وقال المتحدث الرسمي للحزب، محمد أمين، إن رقعة الإرهاب تزداد يوما بعد يوم في المنطقة العربية والعالم، وهو ما حذرت منه مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل، مطالبًا قادة الدول العربية بالتوحد من جديد تحت راية واحدة، والإسراع في تفعيل القوة العسكرية العربية المشتركة، ومواجهة الإرهاب الغاشم الذي يلاحق أمن واستقرار الشعوب العربية.
وأكد «أمين»، في تصريحات صحفية، أنه لن يستطيع أن ينال الإرهاب من تونس ولا أن يسمح بوجود خائن أو عدو يتربص بمستقبل تلك الدول، قائلًا إن الإرهاب يتوغل من جديد في دول أعلنت تصديها للتطرف والتشرذم، مشددًا على ضرورة أن تخرج الدول العربية من إدانتها وشجبها تجاه الإعمال الإجرامية وتعلن تحركًا قويًا يواجه تلك الأعمال المتطرفة.