أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، أن امتحانات الثانوية العامة بنظاميها الحديث والقديم والتي توشك أن تنتهي، الثلاثاء المقبل، لم تخرج عن المناهج المقررة في الكتاب المدرسي وأنها سارت بشكل جيد.
وقال «الرافعي» في حديث لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، السبت، إن الامتحانات مطابقة للمواصفات التي أعدها المركز القومي للامتحانات وأن ما يثبت صعوبة وسهولة الامتحان هو العينة العشوائية.
وأضاف: «العينة العشوائية تتم بشكل موضوعي وعلمي ومنظم، وهي التي تثبت إن كانت هناك صعوبة في الامتحان أم لا، وليس بكاء طالبة في لجنة هنا أو لجنة هناك».
وتابع: «لا أريد أي طالب أو طالبة أن تبكي فكلهم أولادي، ولكن أن تعمم صورة ذهنية غير صحيحة على بعض المواد وإظهارها بأنها حطمت آمال الطلاب فهذا أمر مرفوض ولا يجوز».
وأردف: «مؤشرات النتائج جيدة للغاية، وأن تصحيح ورقة الإجابة يمر بـ12 شخصًا قبل إقرار النتيجة وقد طالبت المصححين بالتريث والدقة، حتى يعطوا كل ذي حق حقه وحتى لا يظلم أي من أبنائنا الطلاب».
وواصل «الرافعي»: «سأزور بعض كنترولات الثانوية اليوم، وسأؤكد على المصححين ضرورة أن يتريثوا ويتأنوا وأن يدققوا في عملية التصحيح حتى نعطي الطلاب حقهم وألا نظلم أحدا منهم».
وفيما يتعلق بنتيجة الثانوية العامة، قال «الرافعي»: «لم يتم الاستقرار على موعد محدد حتى الآن ولكن هناك احتمالين، أولهما أن تكون النتيجة قبل عيد الفطر مباشرة، وثانيهما أن تكون عقب العيد مباشرة أيضًا».
وأوضح «الرافعي»: «لا يوجد تسريب للامتحان، فالتسريب معناه أن يتم نشر الأسئلة قبيل البدء في الامتحان وهو ما لم يحدث، فقط كانت هناك محاولات للغش باستخدام التكنولوجيا وقد أحبطتها الوزارة كلها».
وتابع: «كل محاولات الغش التي جرت عن طريق الصفحات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تؤت ثمارها ولم تكن ذات جدوى، لأن غرفة العمليات الرئيسية بالوزارة منعت هذه المحاولات وأحبطتها».
وأردف: «ضبطت الوزارة جميع من حاولوا الغش عن طريق الصفحات الخاصة بهم أو عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فور تصوير أوراق الامتحان ومنعت وصول الأجوبة وأعلنا ذلك بكل شفافية».
وقال: «ضبطت الوزارة 300 حالة غش على مدار الامتحانات السابقة وهذا الرقم ضئيل للغاية ولا يذكر إذا ما قارناه بعدد الذين تقدموا للامتحانات وهو 540 ألف طالب وطالبة، فليس من المستغرب أن نرى من بينهم قلة قليلة تحاول الغش».
وأضاف: «تم ضبط أصحاب صفحات الغش عن طريق شرطة مكافحة جرائم الانترنت، واتضح أن هذه الصفحات هي وسيلة للنصب على الطلاب والتربح منهم عن طريق كروت الشحن وما شابه».
ودعا «الرافعي» وسائل الإعلام إلى العمل مع وزارة التربية والتعليم جنبا إلى جنب لمكافحة آفة الغش التي تنخر في المجتمع وتضرب بنيانه، ووجه الشكر إلى غرفة العمليات الرئيسية وإلى جميع أعضائها سواء من أبناء وزارة التربية والتعليم أو من وزارة الداخلية سواء بسواء.
وأشاد «الرافعي» بجهود وزارة الداخلية ورجال الأمن الذين عملوا ليلا ونهارًا على تأمين امتحانات الثانوية العامة حتى يشعر الطلاب والمراقبون وأولياء الأمور بالسكينة والطمأنينة.