قال الدكتور أحمد بهاء الدين، مدير مستشفى الوراق، الذي قام المهندس إبراهيم محلب بزيارته، فجر أمس، أن المستشفى متوقف عن العمل منذ عامين ولا تعمل به سوى العيادات الخارجية فقط، مؤكداً أنه خاطب جميع الجهات المسؤولة طيلة تلك الفترة عن ضرورة استكمال تجهيز المستشفى ولكن دون جدوى.
وأضاف بهاء الدين أن المستشفى افتتح رسميًا في ديسمبر 2011، وذلك للعمل بالعيادات الخارجية فقط، ودون وضع أي خطة لاكتمال التشغيل وافتتاحها بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه قدم مقترحًا بالتطوير وآليات التشغيل وسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة، ولكن يبدو أن الأمور لا تتحرك إلا وقت حدوث المشاكل.
وأضاف مدير المستشفى أنه حصل على اعتماد مالي من وزارة الصحة قيمته 5 ملايين جنيه للتطوير الإنشائي، وتم طرح مناقصة في فبراير 2014 للتنفيد، وقام المقاول خلال تلك الفترة بأعمال الصيانة، ولكن وقت الاستلام كانت هناك العديد من المخالفات من جانب المقاول، مما دفعه لرفض الاستلام لوجود خلل كبير في التجهيز وأعمال الصرف، وأنه أبلغ الجهات الرقابية المسؤولة عن هذا الخلل وتم الاستلام بموجب محضر يرصد هذه السلبيات.
وأشار «بهاء الدين» إلى أن المستشفى فور الانتهاء من تجهيزه سوف يخدم قطاعاً كبيراً من المرضى، حيث يقع في 7 أدوار ويوجد به 150 سريرًا، و16 سرير رعاية مركزة، و40 حضانة، ولكن لم يتم بدء العمل به حتى الآن، نظرًا لعدم استكمال التجهيزات الطبية المقدرة بقيمة 10 ملايين جنيه، بالإضافة لعدم توافر العنصر البشري من أطباء وتمريض وأمن وعمال نظافة.
وأشار مدير المستشفى الذي يشغل منسق جبهة «الإصلاح الصحي» إلى أنه أعد برنامجاً عن الإصلاح الصحي وتطوير المنظومة الصحية وطرحه على وزيرة الصحة السابقة، مها الرباط، ولكن لم يُفعّل حتى الآن، مؤكداً أنه تجاوز دوره كمدير مستشفى وتواصل مع جميع المسؤولين لسرعة الانتهاء من أعمال صيانة وتجهيز المستشفى، لكن دون جدوى، حيث لا يوجد تناغم وتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة.