أعلن ليفربول عن تعاقده مع النجم البرازيلي لنادي هوفنهايم روبيرتو فيرمينو بـ29 مليون جنيه إسترليني ليصبح ثاني أغلى لاعب في تاريخ الريدز بعد أندي كارول وينضم إلى كتيبة المدرب رودجرز الساعية إلى العودة للمنافسة مرة أخرى على الألقاب بعد موسم مخيب اكتفوا فيه بالتأهل إلى الدوري الأوروبي.
وأثارت الصفقة ضجة كبرى في أنجلترا بعد حصول الريدز على الموهبة البرازيلية ونجم نادي هوفنهايم في المواسم الأخيرة، ونشرت صحيفة دايلي ميل تقريرًا مطولًا عن اللاعب الذي ولد في مدينة ماتشيو البرازيلية والتي تركها اللاعب صغيرا في عمر الـ16 وهدفه هو «ألا تعمل عائلته مرة أخرى».
وذهب فيرمينو صاحب الـ16 عامًا وحيدًا إلى فريق تومبنسي الذي يبعد عن منزله بأكثر من 25 كيلومترًا، قبل الانتقال إلى فريق فيجورينسي في الدرجة الثانية البرازيلية ليبتعد أكثر عن المنزل وعن الأهل، ولكنه في فيجورينسي ساعدهم على الصعود والترقي للدرجة الأولى، ليأتي فريق هوفنهايم الصاعد حديثًا في ألمانيا ويقرر دفع 3.5 مليون جنيه إسترليني سعرًا للاعب صاحب الـ19 عامًا دون أي اختبارات.
وهنا بدأت رحلة جديدة في مسيرة اللاعب، فأعاد لم الشمل مع عائلته مرة أخرى فاصطحبهم معه إلى ألمانيا ومازال هدفه واحدًا، «ألا تعمل العائلة مرة أخرى»، وفي هوفنهايم تم تحويل مكانه من لاعب خط وسط إلى صانع ألعاب وجناح هجومي، فتألق أكثر وسجل 16 هدفا في موسم 2013-2014 الذي بدأ فيه ينضج بشكل كبير وفي آخر 66 مباراة له مع الفريق الألماني الممتع ساهم سواء بالتسجيل أو الصناعة في 45 هدفًا لفريقه.
وهذا الصيف جاء انتقال فيرمينو إلى ليفربول بـ29 مليون جنيه إسترليني لينقله مرة أخرى إلى أحد الأندية الكبرى في العالم متوجا سنوات من العمل والاجتهاد التي رفع خلالها شعارا نقشه باليونانية على صدره «الله آمين»
ومازال اللاعب غير قادر على التحدث بالإنجليزية بعد ولكنه وجه رسالة إلى جماهير ليفربول «لا تحكموا عليّ بما أقوله ولكن بما أقدمه على أرضية الملعب».
أما عن رأي المدربين فيه فقد قال عنه دونجا المدير الفني للبرازيل «هو يستطيع شم الأهداف» بينما قال رودجرز مديره الفني الجديد «هدفه دائما ما يكون الركض أكثر ويمتلك مجهودا مبهرا على أرضية الملعب».
وطوال مسيرته لم يرتكب فيرمينو أي أخطاء ولم تتم معاقبته من مدربيه سوى مرة واحدة عندما وصل متأخرا إلى تدريبات فريقه السابق هوفنهايم، لكنه لم يكرر فعلته تلك مرة أخرى.
وتأمل جماهير ليفربول أن يشكل فيرمينيو مع إنجز وستوريدج ثلاثيًا هجوميًا يصل إلى درجة التفاهم التي كانت بين فيرمينو وزميليه موديست وفولاند في هوفنهايم والتي قال عنها «نظرة واحدة إليهم تعطيني معلومات أين سأرسل التمريرة بشكل صحيح».