قال عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إنه تم وضع خطة عمل منذ سبعة أشهر للإصلاح المالي والإداري للاتحاد بهدف إنعاش المحطات الإذاعية والتليفزيونية وإصلاح المحتوى البرامجي.
أخبار متعلقة
وأضاف الأمير خلال لقاءه مع الإعلامي محمد عبدالرحمن بقناة سى بى سى اكسترا ان عملية الإصلاح المالي ستتم من خلال جدول زمني ينتهي في ديسمبر القادم من خلال عدد من الخطوات وهى «بيع عدد من الأراضى وعددها32 قطعة منتشرة من شمال مصر إلى جنوبها والاتحاد ليس في حاجة اليها، وكانت بنظام التخصيص ولا يحق للاتحاد التصرف فيها ولكن بعد إصدار مجلس الوزراء قانون تم رفعه إلى رئيس الجمهورية يقضى بتملك الاتحاد لهذه الأراضى وفى هذه الحالة يتمكن الاتحاد من بيعها وقيمتها حوالى 4 مليار جنيه.
وأوضح أن الخطوة الثانية لجنة فض الاشتباك خصصت مبلغ 7،6 مليار جنيه لصالح الاتحاد لسداد ديونه إلى بنك الاستثمار، والخطوة الثالثة وهى التحول من نظام الانالوج إلى الديجتال حيث سيتم تعويض الاتحاد مالياً عن الترددات التي ستعمل عليها الشركة الرابعة للمحمول، مشيرًا إلى أنه بهذه الخطوات سيتم سداد ديون ماسبيرو بالكامل إلى بنك الاستثمار.
وأكد الأمير ان عملية الإصلاح الإداري والمالي منذ بدايتها وبالاتفاق مع وزارة التخطيط اعتمدت على عنصريين في غاية الأهمية وهما عدم الاستغناء عن أحد من العاملين أو تخفيض السقف المالي الحالي.
وعن عملية إصلاح المحتوى البرامجي قال الأمير أن هناك تحسن بدرجة كبيرة في الشكل والمضمون على شاشة التليفزيون والثقة عادت مرة أخرى إلى التليفزيون المصري والدليل التحسن في الإعلانات والمدعوم باستطلاعات رأى من جهات خاصة غير تابعة للإتحاد تحصل فيها المحطات الإذاعية والتليفزيونية التابعة للاتحاد على مراكز متقدمة، وأيضا من خلال إشادة كبار الكتاب والصحفيين بما يشهده المحتوى البرامجى من تطوير وفى المادة الإخبارية التي يثق فيها المشاهد المصرى
وفى رده على سؤال حول انقطاع الكهرباء بماسبيرو قال الأمير إنني أصدرت بيان رسمي فور الانقطاع ونفيت أن يكون الانقطاع ناتج عن انفجار وان الأمر برمته متروك لجهات التحقيق .
وعن التعامل مع الأخطاء المهنية أكد الأمير أنني كلى ثقة في الإعلاميين العاملين بالاتحاد مؤكداً عدم تدخله في الموضوعات المطروحة للنقاش أو اختيار الضيوف ولكنى اتدخل فقط في وضع السياسات العامة التي تحافظ على المهنية وعدم الإساءة لأحد والالتزام بالموضوعية، وان العاملين يعملون في المبنى ولا يمتلكونه
وأضاف الأمير أن سقف الحرية في التليفزيون المصرى عالياً ولكنها حرية مسئولة لا تُسئ للغير وبعيده عن الفتنة والاستقطاب التي يشهدها المجتمع المصرى، وسيصبح التليفزيون ملكاً للشعب عندما يستطيع كل مواطن ان يظهر على شاشته ويقول ما يريده بمنتهى الاحترام والموضوعية متمنياً أن لا تتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى صرا عات وتخوين كل منا للأخر
وفى رده على سؤال عن انقطاع البث أثناء المؤتمر الصحفي للرئيس السيسى والمستشارة الألمانية نفى الأمير ان ذلك لم يحدث مطلقاً ولدينا مكتسبات من الحرية يجب الحفاظ عليها وان مع حدث هو خطأ فنى من القمر الصناعى
وفى رده على سؤال حول عدم قيام التليفزيون بتقديم الحديث الشهرى لرئيس الجمهورية قال الأمير أن الاتحاد قادر على القيام بمهامه على أكمل وجه ولا يفرض نفسه وقد ظهر التليفزيون المصري قوياً ومتميزاً في تغطية العديد من الأحداث الكبرى مثل المؤتمر الاقتصادي وتنصيب الرئيس وقناة السويس الجديدة وغيرها من الأحداث الكبرى
وفى رده على سؤال حول الكوادر الإعلامية من أبناء التليفزيون المصري والتى تعمل بالقنوات الخاصة قال الأمير أن ماسبيرو لديه واجب وطني تجاه الإعلام الخاص ولم يتم استدعاء الكوادر التي تعمل في القنوات الخاصة في الوقت الحالي حتى لا تتسبب في أزمة في تلك القنوات
وأضاف الأمير أن شريف عامر هو أحد أبناء ماسبيرو ونعتز به ونتمنى عودته إلى بيته ولكن شريف أكد لي انه لن يستطيع العودة إلى ماسبيرو وذلك من خلال مكالمة تليفونية بيني وبينه كلها تفاهم وود واحترام وتقدم شريف بالاستقالة ووافقت عليها بناءً على طلبه
وفى نهاية حديثه وجه الأمير عدد من الرسائل إلى قيادات ماسبيرو وبعض الإعلاميين مجدداً ثقته في القيادات الحالية للنهوض بالاتحاد وان مصر دولة قوية ومن ينتهي دوره يأتي من بعده من يستكمل هذا الدور في خطط الإصلاح والتطوير
كما وجه الأمير الشكر إلى د. درية شرف الدين التي شاركت في وضع قواعد عودة الثقة في التليفزيون المصري وأيضاً إلى قيادات الاتحاد والذين يشاركونه مسئولية التطوير والإصلاح في ماسبيرو
كما أعرب الأمير عن اعتزازه بالإعلامي يوسف الحسيني ابن التليفزيون المصري والذي يتمتع بجرأة تتخطى الحدود أحياناً متمنيا له ولشباب الإعلاميين التوفيق في عملهم
