تلقى مركز «صنعاء» الحقوقي بلاغات من أسر صحفيين مختطفين ومختفين، منذ 9 يونيو الماضي، يؤكد ذووهم أنهم لم يستطيعوا العثور عليهم بسبب تكتم أقسام الشرطة والبحث وغيرها من الجهات التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
وأعرب المركز، في بيان، عن «بالغ القلق لتدهور أوضاع الحريات الصحفية بشكل تجاوز استهداف الكلمة إلى استهداف الحياة، داعيا الحوثيين والجهات الأمنية المختصة إلى سرعة إطلاق سراح الصحفيين الذين يبلغ عددهم 9 صحفيين، وحملهم مسؤولية وسلامة أرواحهم».
وأوضح البيان أن «ميليشيات الحوثيين تقوم بملاحقة الصحفيين بقصد جنائي، ففي الوقت الذي لم تجف فيه دماء الصحفيين عبد الله قابل ويوسف العيزري اللذين استخدما كدروع بشرية، واستمرار اختفاء الصحفيين جلال الشرعبي ووحيد الصوفي حتى هذه اللحظة، تفاجأ الوسط الإعلامي والحقوقي بقيام ميليشيات الحوثي باختطاف تسعة صحفيين في التاسع من الشهر الحالي واقتادتهم إلى جهة مجهولة حسب بلاغ أقارب المختطفين».
ووصف البيان هذا التصرف بجريمة مركبة تستبيح الحقوق والحريات، وتنتهك بفعل صارخ كل الأعراف والقوانين الدولية والمحلية واستهانة بمنظومة العدالة الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة.
ودعا نقابة الصحفيين اليمنية وكافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية إلى «التدخل الفوري لإنقاذ حياة الصحفيين وإطلاق سراحهم، معربا عن تخوفه وقلقه الشديد إزاء السلوك العدواني الذي يمارسه الحوثيون بحق المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها منذ اجتياح صنعاء، في 21 سبتمبر الماضي، حتى أصبحت صنعاء والمدن التي يسيطر عليه تحالف الحوثي وصالح تخلو من الإعلاميين ومن بقي منهم فهو معرض للخطر».