أثارت صور لتغليف مواد غذائية فى بنك الطعام، داخل عبوات تحمل شعار صندوق تحيا مصر، جدلاً بين نشطاء فيسبوك، نظرا لإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسى على الصندوق، وتسببت الصور فى توجيه انتقادات للبنك، واتهامات بتوجيه الأعمال الخيرية لأغراض سياسية، فيما نفى البنك الاتهامات، وأفاد بتعاقده مع الصندوق، على توريد عبوات لتوزيعها فى المناطق الفقيرة.
قال أحمد مجدى، المتطوع الذى نشر الصور: «ذهبت متطوعا فى رمضان إلى فرع بنك الطعام فى التجمع الثالث، ووجدت 3 خطوط إنتاج، بها عمالة موسمية، بالإضافة إلى الخط الرابع، الخاص بالمتطوعين، وعند بدء العمل فوجئت بتعبئة الطعام فى علب كرتون تحمل اسم بنك الطعام، وأخرى تحمل شعار تحيا مصر، فتوقفت عن العمل واستفسرت عن السبب، وعلمت أن البنك يجهز شحنة خاصة بالصندوق».
وقالت مها شرة، مسؤولة العلاقات العامة فى البنك: «المؤسسة جهة محايدة، ولا تتبع أى مؤسسة سياسية، وتستهدف الأعمال الخيرية فقط. وإن صندوق تحيا مصر وقع اتفاقا مع بنك الطعام، بقيمة 10 ملايين جنيه، لشراء 200 ألف عبوة لتوزيعها على المناطق الفقيرة، خلال رمضان، وأشارت إلى أن سعر تكلفة الكرتونة فى البنك 85 جنيها، ووفق الاتفاق يتحمل الصندوق 50 جنيهاً من ثمنها ويتحمل البنك 35 جنيها».
وأكدت أن مكونات العبوة مطابقة لعبوة بنك الطعام، وعليها شعار البنك وتحمل عبارة «هدية غير مخصصة للبيع»، وأشارت إلى أن العبوات المتفق عليها مع الصندوق، من المقرر توزيعها عبر قاعدة بيانات بنك الطعام (المسجلة مناطق وأشخاص) يعيشون تحت خط الفقر.
وأضافت: «لسنا الجهة الوحيدة التى تعاقد معها الصندوق على توريد عبوات خيرية، وهناك تعاون بين الصندوق وجمعية مصر الخير وجمعيات أخرى».
وقالت: «لا علاقة لنا بتوظيف هذه العبوات، وفقط نفذنا المطلوب، وهناك تعاون مدفوع الثمن بين البنك والصندوق، وللعلم هناك جهات ربحية وشركات تطلب تعبئة العبوة الخاصة بنا فى كرتونة عليها شعار الشركة، لتوزيعها بمكونات البنك، وقاعدة بياناتنا عن المناطق الفقيرة».
وكان محمد الأمين، عضو مجلس أمناء صندوق تحيا مصر قال فى مداخلة هاتفية عبر برنامج «لازم نفهم»، الذى تقدمه لميس الحديدى، عبر قناة، (سى بى سى): «لم يحدث أى تبرع من الصندوق إلى بنك الطعام، ويوجد بروتوكول خاص بما يسمى كراتين شهر رمضان، ودفعنا قيمة 250 ألف كرتونة، وتجهيزها بعلامة تحيا مصر».