x

«اليوتيوب» بوابة الجمهور للهروب من جحيم الإعلانات

الخميس 25-06-2015 11:52 | كتب: أحمد الجزار |
لقطة من مسلسل حوارى بوخاريست لقطة من مسلسل حوارى بوخاريست تصوير : آخرون

الصراع بين القنوات للفوز بأكبر نسبة من الإعلانات هذا الموسم كان كافيا لإفساد متعة المشاهدة للموسم الدرامى، وأصبحت نسبة الإعلانات فى المسلسلات والبرامج تتجاوز أحيانا الثلاثة أضعاف مدة الحلقة مما دفع بالمشاهد للبحث عن وسائل بديلة ترحمه من «غلاسة» و«زهق» الإعلانات التى أصبحت هى الدليل الوحيد على نجاح أى قناة، بعيدا عن أى أسس أو معايير لاحترام العمل الفنى أو المشاهد.

زادت نسبة الإعلانات فى القنوات الأربع الأكثر جماهيرية فى مصر وهى الحياة وإم بى سى مصر والنهار والسى بى سى وجاءت بعدها قناة «ten» التى افتتحت مؤخرا، حيث وصل معدل الإعلانات فى أحد البرامج إلى 45 دقيقة رغم أن مدة البرنامج نفسه لا تتجاوز 20 دقيقة، وهذا ما يجعل الإعلان سيد القرار وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى مسلسلات مثل «ذهاب وعودة» لأحمد السقا و«أستاذ ورئيس قسم» لعادل إمام و«وش تانى» لكريم عبدالعزيز و«تحت السيطرة » لنيللى كريم.

«اليوتيوب» هو الشاشة الوحيدة التى توفر كل المسلسلات والبرامج دون فواصل إعلانية وأصبح هو الملاذ لكل الباحثين عن متعة المشاهدة وحققت المسلسلات مشاهدات مرتفعة لأول مرة تصل إلى مئات الآلاف على هذا الموقع وأصبح يؤخذ بها الآن فى الاعتبار وأصبح الموقع الشهير منافسا قويا للقنوات.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل الارتفاع الزائد والملموس فى الإعلانات هذا الموسم أدى إلى تدخل شركات الاتصالات أيضا، حيث قامت إحدى شركات الاتصالات الكبرى مؤخرا بتوفير «لينك» لمستخدميها لمشاهدة مسلسسلات رمضان دون فواصل لتدخل طرفا فى المنافسة وأداة للبحث عن حلول إيجابية لتوفير متعة مشاهدة.

زيادة الإعلانات بهذا الشكل «الفج» لم تؤثر فقط على المشاهد ولا متعته ولا حتى احترامه ولكن أيضا على احترام العمل الفنى وصناعته، خاصة بعد أن قامت بعض القنوات بإلغاء تترات المسلسلات بسبب ضغط الإعلانات باعتبار أن التترات لا قيمة لها.

وعبّر الكاتب وحيد حامد عن استيائه الشديد مما تقوم به القنوات تجاه الأعمال الفنية، مؤكدا أن هذه الإعلانات تؤدى إلى تشويه الأعمال الفنية. واتفق معه المنتج جمال العدل فى أن زيادة نسبة الإعلانات أفسدت متعة المشاهدة ولم تحقق أى أرباح إضافية لدى القنوات لأن السوق الإعلانية محدودة وسقفها معروف فهى لن تزيد عن 700 مليون جنيه هذا الموسم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية