كشفت وثائق سرية أمريكية سربها موقع «ويكيليكس»، ونشرت في وسائل إعلام فرنسية الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتنصت على آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين.
وإثر نشر هذه الوثائق على موقع «ميديابارت» وفي صحيفة «ليبيراسيون»، دعا الرئيس فرانسوا هولاند، مجلس الدفاع، للاجتماع الأربعاء لتقييم طبيعة المعلومات التي نشرتها الصحافة مساء الثلاثاء، ولاستخلاص النتائج المفيدة.
وبعد رفض البيت الأبيض في بادئ الأمر التعليق على المعلومات، عاد وأكد أن الولايات المتحدة لا تتنصت على اتصالات «هولاند».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، نيد برايس: «نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس هولاند»، دون أن يأتي على ذكر عمليات تنصت قد تكون حدثت في الماضي.
وأضاف:«نحن نعمل بشكل وثيق مع فرنسا على كل المواضيع ذات البعد الدولي، والفرنسيون شركاء أساسيون».
وعمليات التنصت على فرانسوا هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية تشكل العنصر الرئيسي في المعلومات التي كشفتها وسيلتا الإعلام، إذ لم تتضمن الوثائق أي عناصر أخرى لافتة.
وقال جوليان أسانج، مؤسس «ويكيليكس»، اللاجئ منذ ثلاث سنوات في سفارة الإكوادور في لندن: «من حق الفرنسيين أن يعرفوا أن الحكومة التي انتخبوها تخضع لمراقبة معادية من قبل حليف مفترض».
وكتب على موقع «ويكيليكس»:«إننا فخورون بالعمل الذي أنجزناه مع وسيلتي إعلام فرنسيتين بارزتين، ليبيراسيون وميديابارت، من أجل كشف هذه المعلومات، وبوسع القراء الفرنسيين أن يترقبوا كشف معلومات أخرى محددة ومهمة قريبا».