x

شخصيات قرآنية.. أبو عامر الراهب.. مؤسس مسجد «الضرار» الذي أمر بهدمه الرسول

الثلاثاء 23-06-2015 23:30 | كتب: محمد عبد الجواد |
شخصيات قرآنية شخصيات قرآنية تصوير : آخرون

اسمه أبوعامر الراهب، وقد حظي بمنزلة كبيرة بين أبناء قبيلته الخزرج وتنصر في الجاهلية وقرأ علم أهل الكتاب، غير أنه عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة مهاجرًا واجتمع المسلمون حوله، بارز الرسول والمسملين بالعداوة وذهب إلى كفار قريش يمالئهم ويتفق معهم على محاربة الرسول ومن معه حتى جاء يوم غزوة أحد بالرغم من أن الرسول دعاه إلى الإسلام وقرأ عليه شيئًا من القرآن إلا أنه أبى أن يسلم.

وقد قام الراهب في غزوة أحد بعمل خطير كان سببا في تعرض رسول الله للأذى والضرر، حيث حفر حفائر بين صف جيش المسلمين وجيش المشركين فوقع في إحداها الرسول صلى الله عليه وسلم فجرح وجهه وكسرت رباعيته اليمنى كما شج رأسه عليه الصلاة والسلام.

لم يكتف الراهب بما فعله في الرسول ولكنه راح عندما بدأت المعركة يخاطب المسلمين من الأنصار ويحاول استمالتهم إلى جيش المشركين لكن الأنصار لم يسمعوا له وقالوا له «لا أنعم الله بك علينا يا فاسق يا عدو الله» ونالوا منه وسبوه فرجع إلى مكانه.

ولما رأى الراهب أن موقعة أحد لم تضعف من شوكة المسلمين راح يستنصر هرقل ملك الروم على الرسول ومن معه ويكتب إلى رجال قبيلته ليكونوا عونًا له إذا جاءت جيوش الروم إلى المدينة، وبالفعل استجاب له بعض الذين لم يكن الإيمان قد ملأ قلوبهم فأسسوا مسجدًا ليكون بمثابة موقع ينزل عليهم من الرسل التي يرسلها إليهم أو الكتب التي يبعثها إليهم بعد أن طلب منهم ذلك، وراح هؤلاء يطلبون من الرسول أن يصلي بهم فيه، لكنه لم يفعل لأنه كان على سفر.

وبينما كان الرسول عائدًا من غزوة تبوك إلى المدينة أوحى الله له بخبر مسجد الضرار؛ فبعث الرسول بهدمه قبل وصوله ونزل قوله تعالى في سورة التوبة «والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون* لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية