قررت محكمة فى لندن أمس، إعادة الداعية الإسلامى عمر محمد أبوعمر الملقب بأبوقتادة والذى كان يعتبر لفترة الزعيم الروحى لتنظيم القاعدة فى أوروبا، إلى السجن لمخالفته قواعد حريته المشروطة.
وقرر قضاة لجنة خاصة مكلفة بالنظر فى شروط الحرية المراقبة التى يخضع لها الداعية، إعادته الى السجن بسبب معلومات لدى وزارة الداخلية تشير إلى مؤامرة تهدف إلى مساعدته على مغادرة البلاد.
وكان أبوقتادة الأردنى من أصل فلسطينى الذى يخضع لمراقبة القضاء وحظر تجول لمدة 22 ساعة يومياً، بعد أن سجن لمدة عدة سنوات باعتباره المطلوب رقم واحد فى بريطانيا.
وقد أطلق سراحه من سجن لونج لارتن فى وورشيسترشير فى يونيو الماضى، بعد أن كسب معركة قضائية كانت ترمى إلى إبعاده من بريطانيا، إلا أنه خضع منذ ذلك الحين إلى الإقامة الجبرية فى منزله بغرب لندن وواجه قيوداً مشددة على حريته.
إذ كان يتعين عليه ارتداء جهاز إلكترونى وعدم قدرته على أن يؤم المصلين أو يحضر إلى المسجد أو يصدر تعليمات أو فتاوى دينية أو أن يشارك بأى اجتماعات، كما ُحظر عليه استخدام الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر أو الإنترنت أو استقبال الضيوف أو أى أفراد سوى أفراد أسرته ومحاميه، إذ أن لدى الشرطة أذناً خاصاً بالدخول إلى منزله والتفتيش على مثل هذه الأمور.
