قد يكون لأسماء الأماكن صلة بالشخوص!!. ذاك خاطر لاح فى مخيلتى عند قراءتى لخبر مفاده أن محطة مترو «السادات» قد عادت للعمل بعد توقف دام 671 يوما.. أعود قليلا للوراء حيث عام 1987 وهو العام الذى بدأ فيه تشغيل المرحلة الأولى من مترو الأنفاق (خط المرج– حلوان)، كان ذلك فى عهد الرئيس مبارك، وكانت أسماء بعض المحطات تحمل دلالات لها قراءات عديدة. مثلا محطة (محمد نجيب) سُميت فى البداية باسم محطة «عابدين» وبعد ما أثير الأمر شعبيا وإعلاميا تغير الاسم إلى محمد نجيب، وقد كُتب على أول رئيس جمهورية لمصر أن يكون نسيا منسيا، وكان السبيل إطلاق اسمه على محطة مترو تخليدا لرجل ظُلم حيا وميتا!. أما عن أهم المحطات فقد كانت محطة «رمسيس»، وقد تم إطلاق اسم الرئيس حسنى مبارك عليها، ولاحقا تم نقل تمثال رمسيس من الميدان الذى يحمل اسمه إلى الجيزة فى شواهد كانت تؤكد أن كل الطرق تؤدى لأن يكون المسمى ميدان «مبارك» وتمضى سنوات وتشاء المقادير أن تقوم بمصر ثورة فى 25 يناير 2011 تُعجل برحيل الرئيس مبارك ليتحول مسمى محطة مترو مبارك إلى (محطة الشهداء)!. المثير أن محطة جمال عبدالناصر كانت فى «الإسعاف» وقد تفتق ذهن من أطلقوا أسماء المحطات إلى وضع الرئيس عبدالناصر فى المسافة ما بين الرئيسين مبارك والسادات!! رغم أن المنطق يتحدث عن وضع مسمى جمال عبدالناصر فى ميدان «التحرير» الذى اقترن مسماه بثورة 23 يوليو!. تلك كانت نظرة على الماضى على هامش خبر صغير، ودائما يُستحب التذكير بما جرى حتى لا ننسى!!
أحمد محمود سلام - محام بالنقض - بنها