اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإثنين، بالدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، واستعرض الوزير المشكلات، التي تواجه العملية التعليمية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير التعليم استعرض المشكلات الرئيسية، التي تواجه العملية التعليمية بكافة عناصرها، والخطوات التنفيذية لبرنامج الإصلاح الذي يرتكز حول المدرسة كأساس لإصلاح العملية التعليمية وتطويرها، كما استعرض الجهود، التي تقوم بها الوزارة لعلاج مشكلة ارتفاع كثافة الفصول وعدم توافر بنية مدرسية آمنة.
وعرض «الرافعي»، الخطوات الجارية لبناء 100 مدرسة قبل نهاية يونيو 2015، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال صيانة المدارس، وذلك بهدف تقليل الكثافة الطلابية وتحسين جودة الأنشطة المدرسية.
ووجّه الرئيس بأهمية تدشين حملة قومية لتطوير ورفع كفاءة المدارس المصرية، والانتهاء من كافة أعمال التجديد خلال العطلة الصيفية.
واستعرض الوزير خلال الاجتماع لائحة الانضباط المدرسي التي تهدف إلى مكافحة العنف، والإيذاء البدني والنفسي بين الطلاب وزملائهم، وبين الطلاب والمعلمين، بما يحدد ويضمن حقوق وواجبات الطلاب والمعلمين، ومسؤوليات أولياء الأمور وإدارة المدرسة.
وعرض عددًا من الإجراءات تشمل عقد ورش عمل وجلسات حوار للتوصل إلى حلول للقضاء على ظاهرة العنف في المدارس، ودورات تدريبية لتوعية المعلمين ومديري الإدارات التعليمية، وتطوير وتنقية المناهج الدراسية من أي موضوعات تحض على العنف.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي، أهمية إرساء الأخلاق والمبادئ والمُثُل العليا، وإدخالها كمحددات لتقييم الطلاب، وذلك جنباً إلى جنب مع تنمية المهارات واللياقة البدنية للطلاب بما يوجه طاقاتهم إلى الجوانب المفيدة.
وذكر «يوسف»، أن «الرافعي» استعرض الجهود التي تقوم بها الوزارة لتحسين جودة القراءة والكتابة لدى الطلاب، وتطوير المناهج القائمة، وتطوير وتأليف مناهج جديدة لجميع مراحل التعليم العام والفني طبقا للمعايير والمواصفات المحددة من قبل الهيئات واللجان المختصة، فضلًا عن توزيع 200 ألف جهاز حاسب لوحي «تابلت» على الطلاب في المناطق النائية، وذلك في إطار خطة تطوير المدارس، ولاسيما في المناطق الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.
وفي هذا الصدد، شدد السيسي، على ضرورة تقييم الطلاب تقييمًا دقيقًا يحدد قدراتهم الحقيقية، وتحديث طرق التدريس والانتهاء من مراجعة وتطوير المناهج الدراسية خلال فصل الصيف وقبل بدء العام الدراسي الجديد، مع الاعتماد على التقنيات المتطورة في التعليم، فضلًا عن اتباع أساليب متطورة لمكافحة ظاهرة الغش في الامتحانات، وتدريس مواد دراسية تدعو إلى نبذ العنف والتطرف ومكافحة التحرش ومعاملة السائحين بالشكل اللائق، كما وجّه بأن يكون هناك مدرسة للمتفوقين على الأقل في كل محافظة.
وقال وزير التعليم، إنه جارٍ دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في 3600 مدرسة موزعة على مختلف الإدارات التعليمية، فضلًا عن تدريب معلمي التربية الخاصة، مشيرًا إلى أن الوزارة تبذل جهودًا دؤوبة للارتقاء بمستوى وأوضاع المعلم المصري وتحرص على وضع منظومة لتقييم أدائه وتنمية مهارات القيادة والتواصل والإدارة لديه، فيما أكد السيسي ضرورة تأهيل وتدريب المعلم بشكل دوري.
وفي هذا الإطار، عرض الوزير التنسيق مع المجلس الاستشاري للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية من أجل تدريب 10 آلاف معلم على مصفوفة مناهج المعرفة والإبداع وتكنولوجيا المعلومات لمدة 18 شهرًا.
وأكد الرئيس السيسي، أهمية الارتقاء بجودة التعليم وإعطاء الاهتمام الكامل لتنفيذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والارتقاء بعناصر المنظومة التعليمية، باِعتبار التعليم ركيزة رئيسية للتقدم والتنمية ويساهم بشكلٍ أساسي في صياغة مستقبل الأمة وأجيالها القادمة.