أناب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الاثنين، في لقاء هاشم موزاري، مستشار الرئيس الإندونيسي، يرافقه السفير نور فايزي، سفير إندونيسيا بالقاهرة.
وأكد وكيل الأزهر، خلال اللقاء، أن الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم محل اهتمام الأزهر الشريف الذي يعمل على إعدادهم ليكونوا سفراء الأزهر للوسطية والاعتدال، ومتحدثين بالمنهج الوسطي الذي تعلموه في الأزهر بلغات بلادهم.
وأضاف: «أننا نعمل جاهدين على تحصين أبناء المسلمين الدارسين في الأزهر من الفكر الإرهابي، ونقوم بتجميع الطلاب الوافدين الدارسين في مرحلة ما قبل الجامعة في مدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة دون أن يلحق بهم ضرر؛ حتى يكونوا تحت عين وسمع المسؤولين بالأزهر خوفًا من أن تتخطفهم التيارات المتشددة».
وقال وكيل الأزهر: إن «شيخ الأزهر معنيٌّ بدعم التعاون بين الأزهر والحكومة الإندونيسية في كافة المجالات التعليمية والدينية، بالإضافة إلى استقبال أئمة إندونيسيا في برنامج تدريبي يعالج القضايا المعاصرة، مطالبًا بضرورة تكوين إسلامية معتدلة؛ لمحاصرة الأفكار الشاذة والمتطرفة».
من جانبه، أكد مستشار الرئيس الإندونيسي أن الأزهر الشريف يحظى بتقدير وثقة المسلمين في إندونيسيا، لما له من دورٍ حيويٍّ وبارز في نشر صحيح الدين الإسلامي ونبذ الغلو والتطرف، ومن هذا المنطلق تدعم الحكومة الإندونيسية توسيع الشراكة مع الأزهر الشريف قلعة الوسطية، لإعداد برنامج توعي من خطورة الأفكار المتشددة يتم تدريسه لطلاب إندونيسيا، مشيرا إلى أن المدينة السكنية الخاصة بطلاب إندونيسيا الدارسين في الأزهر الشريف أوشكت على الانتهاء، موضحا أنها نتيجة للتعاون المثمر بين الأزهر الشريف والسفارة الإندونيسية بالقاهرة.