x

مسلسلات رمضان «إيد واحدة » ضد الإرهاب (تقرير)

الإثنين 22-06-2015 08:31 | كتب: سعيد خالد |
طارق الشناوي طارق الشناوي تصوير : other

أصبح الإرهاب جزءا من حياة المصريين في السنوات الأخيرة، وبسببه استشهد عدد من رجال الجيش والشرطة ومن أبناء الوطن، ولأن الدراما هي مرآة للواقع، تنقل ما يعيشه المجتمع من ظواهر وعادات، قرر كتاب السيناريو تأثرًا بتلك الاحداث، نقل نماذج متعددة تعكس فكر الجماعات الإرهابية في أكثر من عمل درامى يجرى تصوير مشاهده الأخيرة حاليا ليعرض على مائدة رمضان الدرامية.

فيجسد الفنان سامى مغاورى، في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، شخصية أستاذ جامعة ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ويكشف الدور كيف تقوم بعض عناصرها بتعذيب وإرهاب المواطنين. المسلسل تأليف يوسف معاطى، وبطولة عادل إمام ونجوى إبراهيم وهيثم أحمد زكى، ومن إخراج وائل إحسان. ويقدم الفنان علاء زينهم في مسلسل «دنيا جديدة» دور البرقوقى الذي يحمل نفس ملامح يوسف القرضاوى في لحيته وملابسه، حيث يلتقى هذا الرجل بالجماعات الإسلامية في الخارج، ويحرضها على ارتكاب العمليات الإرهابية بمصر. مسلسل «دنيا جديدة»، من بطولة حسن يوسف وأحمد بدير وأحمد هارون ونرمين ماهر وأحمد منير ومحمد نجاتى وفتوح أحمد وأحمد خليل وميار الغيطى ونورهان وريم هلال وميريهان حسين، من تأليف مصطفى إبراهيم، وإنتاج قطاع الإنتاج وإخراج عصام شعبان، والمسلسل يتناول الصراع بين الإسلام الوسطى المعتدل، والمتأسلمين الذين يتاجرون بالدين، من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

ورغم خروج مسلسل مملكة يوسف المغربى من السباق الرمضانى، فالفنان حلمى فودة يقدم من خلاله شخصية مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وينقل من خلال الشخصية أسلوب حياة هذا الرجل وفكره المتطرف، مؤكدًا أنها تتطلب منه تحضيرات نفسية متراكمة حتى ينجح في نقل ما بداخل هذه الجماعات، وهو ما انتبه إليه كاتب العمل ومؤلفه حمدى يوسف، وحاول نقل صورة واقعية لهم.

وفى مسلسل «حارة اليهود»، يجسد الفنان محمد إسماعيل عبدالحافظ شخصية حسن البنا، مؤسس الجماعة الإرهابية. ويرى الفنان أحمد بدير كثرة تناول شخصيات المتأسلمين في دراما هذا العام أمرا طبيعيا وواجبا علينا أيضًا كصناع دراما ومبدعين.

وقال: نحارب الإرهابيين من خلال الشرطة والجيش فقط، لكن في نفس الوقت يجب محاربتهم من خلال الدراما التليفزيونية، لأنها الأكثر تأثيرًا ووصولا إلى وجدان الناس، ولغتها يفهمها كل فئات الشعب المصرى.

واضاف: حينما نقدم ندوة أو محاضرة تتناول التطرف والإرهاب والمتأسلمين لن تصل إلى الجمهور بقدر توصيلها عن طريق مسلسل ينقل صراعا دراميا بين شخصيات متناقضة، ما بين الحق والباطل، بين الوسطيين والمتشددين، بين المتأسلمين والمسلمين، ومن يتخذ الدين ستارا لتحقيق أهدافه، وآخرين يتعاملون بسماحة الدين، وحينما نقدم ذلك من خلال الدراما في رأيى هو واجب، ويترك تأثيرا قويا.

ويوضح أحمد بدير أنه يجسد من خلال مسلسل «دنيا جديدة» شخصية «عبدالجبار»، عضو أحد التنظيمات الإرهابية، الذي يبحث عن الخراب والتدمير مقابل المال، وله أهداف سياسية، وليست دينية، ويستخدم الدين كستار للسيطرة على الآخرين.

وشدد بدير على أن المسلسل لا يسمى الجماعات، ولكنه ينقل الصورة، لأن في النهاية داعش أو الإخوان أو الحوثيون أو غيرها هي جماعات إرهابية.

وقال الناقد طارق الشناوى: لا شك أن التشدد الذي يصل في ذروته إلى حدود الإرهاب واستخدام السلاح ممن يرفعون عنوة اسم الإسلام ظاهرة باتت عالمية، ومن هنا التقطتها الدراما، ولكن هناك (ستريو تايب) في تقديم هذه الشخصية أي أنها تقدم بأسلوب نمطى، وكأنها تنتقل من عمل فنى إلى آخر بلا رؤية خاصة، فالمطلوب هو البحث عن الجذور وتقديم لمحات خاصة، وليس مجرد ملامح عامة عنها.

وأضاف: إن الشخصية بقدر ما تحمل ثراء دراميا، بقدر ما تفتقد الخصوصية في التناول، فأصبحت تتشابه من عمل فنى إلى آخر، وتلك هي المشكلة التي يواجهها الكتاب الكبار منهم والصغار، لذلك أعتقد أنهم لم يقدموا جديدا في الطرح أو التناول، وأن الجزء الأكبر منها هو مع الأسف تقليد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية