«بوجى وطمطم» مسلسل عرائس مصرى من تأليف وإخراج الراحل رحمى، كان له تأثير كبير فى ثقافة الطفل المصرى والعربى، وقد حاز المسلسل على متابعة الصغار والكبار، حيث ارتبط بوجدان الطفل لسنوات طويلة فى ليالى شهر رمضان، وكان له الفضل فى ارتباط الطفل المصرى بعروسة مصرية خالصة من البيئة المصرية الأصيلة مما كان له أكبر الأثر فى مواجهة الثقافات الغربية.
مسلسل بوجى وطمطم فى ثمانينيات القرن العشرين حيث كان أول إنتاج مسلسل عن السلوكيات وكان ذلك فى عام 1983 وتوالت الأجزاء بعد ذلك، حوالى 18 جزءاً، ومنها بوجى وطمطم فى رمضان، والفيل الجميل ومحطة فلافيلو، وحكايات مع بوجى وطمطم، والفانوس السحرى، وبوجى وطمطم وأسرار جحا، حبيبتى اسمها مصر، وأولاد القمر، ورشيد.
وقدم شخصية بوجى الفنان الراحل يونس شلبى، وهو شخصية طيبة لكنه متسرع، وطمطم قدمتها هالة فاخر، وهى رمز للكمال الأخلاقى والانفعالى، وطماطم الصغيرة قدمتها تغريد العصفورى، وعم شكشك العجوز قدمه رأفت فهيم، رجل عجوز يجلس دائما على الشباك فى بيته فى الدور الأرضى وليس له هم سوى متابعة الناس وأخبارهم هو ووالده محب الزبادى (أو الشبادى كما ينطقها)، والد شكشك: رضا الجمال، وزيكا.. ماهر سليم، وزيكو.. سيد عزمى، وقدم شخصيتى طنط شفيقة.. ومرمر... أنعام سالوسة، وشخصية زيزى.. سلوى محمد على، وقدم محمد الشرقاوى شخصية زقلط، وحسن مصطفى قدم شخصية عم حسن.
ظلت مشاهدة «بوجى وطمطم» لأعوام قبل وقت قليل من انطلاق مدفع الإفطار بالنسبة لأطفال الثمانينيات والتسعينيات طقس رمضانى مقدس يتساوى فى أهميته مع اللعب بالفانوس مع أولاد الجيران، وأصبح التفاعل مع أبطال العمل وتقليد الشخصيات مع الأصدقاء من الممارسات اليومية.
أما أبطال العمل من الممثلين الذين اختفوا عن الكاميرات مفسحين المجال لخيال الأطفال ليربط أصواتهم بالعرائس، فنجحوا فى أداء الأصوات بطريقة حفظها الأطفال من كثرة محاولاتهم تقليدها، خاصة فيما مثّل منها علامات مميزة للمسلسل مثل ضحكة طمطم الشهيرة «هاهاهاى هاى هاى» التى تميزت بها وبتشديد نطق حرف الراء.