أعلنت قناة «الجزيرة»، عصر الاثنين، إطلاق سراح الصحفي أحمد منصور، بعد احتجاز السلطات الألمانية له منذ السبت الماضي.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، وإذاعة «دويتشه فيله» التابعة للتليفزيون الألماني، نقلا عن مصادر قضائية، إن النائب العام الألماني قرر إطلاق سراح أحمد منصور، ورفض تسليمه لمصر.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن توقيف أحمد منصور، في برلين جرى بناء على طلب ملاحقة نُشر عبر الشرطة الدولية «الإنتربول» ويرجع تاريخه إلى أكتوبر الماضي.
وعن ترحيله لمصر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، إن ألمانيا لن تُرحِّل أحدًا يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام، وأضاف مارتن شيفر، في مؤتمر صحفي الاثنين: «بالتأكيد لن يجري ترحيل أحد من ألمانيا يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام بالخارج».
وأوقفت الشرطة الألمانية في مطار برلين، أحمد منصور، الصحفي في قناة الجزيرة، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة تنظيما إرهابيا، بناء على مذكرة توقيف أصدرتها السلطات المصرية.
وكتب منصور في تغريدة على حسابه في «تويتر»، السبت: «ما زلت رهن الاعتقال في مطار برلين، في انتظار تحويلي إلى قاضي التحقيق».
وأكدت الشرطة الألمانية في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية أنه «تم توقيف صحفي يبلغ من العمر 52 عاما في مطار برلين فيما كان متوجها إلى الدوحة، وذلك بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرتها السلطات المصرية».
وقال متحدث باسم الشرطة إن عملية التوقيف حصلت «حوالي الساعة 15:20» بالتوقيت المحلي (13:20 بتوقيت جرينتش).
وأضاف المتحدث أن الرجل «من مواليد مصر ويحمل الجنسية البريطانية».
وتابع: قرابة الساعة السادسة بتوقيت جرينتش، كان الرجل لا يزال في عهدة الشرطة التي حددت هويته، ويفترض أن تقوم بعد ذلك بإحالته إلى المدعي العام، الذي سيقرر ما إذا كانت ستتم إجراءات تسليمه أم لا، بحسب المتحدث.
ودعت قناة «الجزيرة» القطرية، السلطات الألمانية، لإطلاق سراح مقدم البرامج بها أحمد منصور، مصري الجنسية، الذي جرى توقيفه بمطار برلين، في وقت سابق السبت، بموجب مذكرة الإنتربول بناءً على طلب السلطات المصرية.
وفي القاهرة، قال مسؤول كبير في النيابة المصرية لـ«فرانس برس» طلب عدم كشف هويته «قدمنا أكثر من مذكرة توقيف للإنتربول الدولي بحق أحمد منصور منذ فترة طويلة لاتهامه في أكثر من قضية عنف وصدور أحكام ضده».
وأضاف «بناء على توقيفه في ألمانيا فنحن ننتظر تسليمه إلينا لإعادة محاكمته».
وذكر مسؤول في الشرطة المصرية أن «منصور صدر بحقه حكم غيابي بالحبس 15 سنة لإدانته في قضية تعذيب محام في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية في العام 2011».
وأشار إلى أن الحكم المذكور صدر في أكتوبر 2014.
وتتهم القاهرة قناة الجزيرة وقطر بدعم جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف منصور في تغريدة على تويتر أن «السؤال هو: كيف تحولت الحكومة الألمانية والبوليس الدولي إلى أداة في يد النظام في مصر بقيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي».
من جهتها، أكدت الجزيرة عملية الاعتقال على موقعها الإلكتروني.
وذكرت بدورها بأنه حكم على منصور غيابيا في 2014 من قبل القضاء المصري بالسجن 15 عاما لأنه «قام بتعذيب محام في ميدان التحرير في 2011 خلال ثورة 25 يناير»، وقالت القناة إن منصور «رفض هذه الاتهامات السخيفة»، على حد قولها.