x

كتاب يعيد «عبدالله جول» إلى المسرح السياسي في تركيا

الأحد 21-06-2015 12:38 | كتب: أ.ف.ب |
عبدالله جول وأردوغان عبدالله جول وأردوغان تصوير : وكالات

الخلافات بين الرجلين كانت معروفة، وها هي تطرح على الرأي العام علنًا مع كتاب نشر في تركيا يكشف الخصومات بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وسلفه عبدالله جول، ما يعيد إطلاق التكهنات حول احتمال عودة رئيس الدولة السابق إلى الساحة السياسية.

وهذا الكتاب بعنوان «اثنا عشر عامًا مع عبدالله جول» من تأليف أحد أقرب مستشاريه، أحمد سيفير، يُعرض للمرة الأولى الخلافات التي كانت في الكواليس بين مؤسسي حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، الذي يحكم البلاد منذ عام 2002.

وفضلاً عما يكشفه مضمونه، فإن توقيت نشره جعل الكتاب بمثابة قنبلة سياسية صغيرة.

فقبل بضعة أيام من صدوره، خسر «العدالة والتنمية» في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يونيو الجاري، الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 عامًا في البرلمان. وهذا الإخفاق اعتبر نكسة شخصية لأردوغان الذي بذل قصارى الجهود في حملة حزبه كي يحقق فوزًا كاسحًا في الانتخابات، الأمر الضروري لتحقيق حلمه في إقامة نظام رئاسي قوي.

ومنذ ذلك الاقتراع، عاد اسم عبدالله جول ليتردد في الصحافة وفي الأذهان كخلف محتمل لرئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو.

فبعد أن شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة في 2002، تولى جول وزارة الخارجية ثم أصبح رئيسًا للجمهورية بين 2007 و2014. وطوال تلك الفترة، فرض صورة الرجل المعتدل والتوفيقي ما يتعارض مع صورة الرجل المستبد أكثر فأكثر لرفيق دربه أردوغان.

ومنذ انتخاب أردوغان قبل نحو عام على رأس الدولة، بقي جول في منأى عن المعترك السياسي.

ويؤكد أحمد سيفير في كتابه أن الرئيس الحالي هو الذي أعاق عودته إلى الصف الأول. ونقل الكاتب عن غول قوله: «طيب يعارض ذلك»، وأضاف: «إن هذا الأمر قد يتسبب بنزاع بيننا، وهذا لن يكون جيدًا بالنسبة للبلاد أيضًا»، مستطردًا: «لا يمكن أن يسير بهلوانان على الحبل نفسه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية