x

تقرير للمجالس القومية المتخصصة يحذر من كارثة صحية وبيئية بسبب نفايات المصانع

الإثنين 01-12-2008 00:00 |

كشف أحمد النجار، منسق المبادرة الشعبية ضد التلوث بشبرا الخيمة، «اتخنقنا»، عن صدور تقرير المجالس القومية المتخصصة الصادر بشأن وجود المئات من المصانع والمنشآت الصناعية التى تلقى بأطنان من المخلفات والنفايات شديدة الخطورة يومياً إلى صدور المصريين.

وقال النجار: «التقرير يكشف عن إمكانية حدوث كارثة صحية وبيئية بسبب هذه النفايات التى يروح ضحيتها مئات الآلاف من المصريين معيدة إلى الأذهان كارثة إلقاء القنابل الذرية على مدينتى ناجازاكى وهيروشيما اليابانيتين أو كارثة تشرنوبل»، وأشار التقرير إلى أن هذه النفايات من أبسط نتائجها الإصابة بأمراض عدة من بينها السرطان وأمراض الصدر،

 ولفت إلى عدم وجود مدافن آمنة للنفايات الخطرة فى مصر باستثناء بعض المدافن المعدودة على رأسها المدافن التى تقوم هيئة الطاقة الذرية بدفن نفاياتها الخطرة فيها وتابع: «هناك أكثر من 5 آلاف مصنع فى مصر معظمها ينتج نفايات خطرة والبقية تنتج نفايات غير خطرة نوعاً ما».

وعلق النجار على الدراسة قائلاً إنها أوضحت كيفية التصرف فى النفايات الخطرة فى مدينة العاشر من رمضان الناجمة عن 1052 مصنعاً منها 114 مصنعاً للمواد الغذائية و52 للصناعات الخشبية و114 للمنتجات البلاستيكية و54 للصناعات الورقية و174 للغزل والنسيج و119 للصناعات الكهربائية والهندسية و84 للمعدات المعدنية والميكانيكية و44 لمواد البناء و82 للكيماويات والأدوية بالإضافة إلى 215 للصناعات المتنوعة فى مدينة العاشر من رمضان، فقط هناك 23 من جامعى القمامة يعملون كمقاولين لنقل النفايات الخطرة وغير الخطرة إلى مقلب مفتوح خارج المدينة مساحته 100 فدان،

ويقوم هؤلاء دون رقابة من أي جهة مسؤولة بتدوير بعض النفايات ذات الأهمية الاقتصادية فى المقلب ثم إشعال النيران فى المواد البلاستيكية والعضوية حيث تستمر النيران مشتعلة منتجة آلاف الأطنان من الغازات شديدة الخطورة على الصحة العامة بالإضافة إلى إمكانية حدوث تفاعلات كيماوية بين الأنواع المختلفة من النفايات، مما قد يتسبب فى كارثة تعادل الكوارث التى حدثت فى اليابان وبعض الدول الأخرى من جراء التلوث بالنفايات الصناعية الخطرة،

ويرجع السبب المباشر لهذه المشكلة إلى عدم التزام الشركات بإعطاء بيانات دقيقة عن نفاياتها، خصوصاً الخطرة، وبالتالى عدم وجود بنك للمعلومات عن هذه النفايات وتركيبها الكيماوى ومدى ثباتها وقدرتها على التفاعل مع غيرها من النفايات، وكذلك عدم وجود إدارة للتخلص من النفايات الخطرة فى أى مدينة على مستوى الجمهورية، وعدم وجود وعى لدى صانعى القرار فى هذه الشركات،

ومن هنا فإن تلك المصانع التى تنبعث منها نفايات خطرة قد تعرض مصر لكارثة مثل كارثة اليابان ليس فى العاشر من رمضان فقط بل إنها تمتد لتشمل العديد من المدن التى توجد بها مصانع تنتج نفايات خطرة تسبب السرطان والأمراض الخطيرة للمواطنين وذلك مثل مصانع الحديد والصلب والأسمنت والاسبستوس ومسابك الرصاص والمعادن الموجودة بالقاهرة الكبرى ومصانع الكيماويات والبلاستيك والأدوية والطوب والمسابك فى الجيزة ومصانع تكرير البترول والصناعات المعدنية ومسابك الرصاص والمعادن فى القليوبية

 وغيرها من المصانع التى لا يتم فيها التصرف فى المخلفات والنفايات الخطرة بشكل سليم، وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء مدافن فى مختلف المناطق فى مصر لدفن النفايات الخطرة بها ولحماية المواطنين من الإصابة بالأمراض الخطرة التى لا تؤثر على الإنسان فقط بل البيئة بوجه عام.

وتساءل النجار لماذا تصر الدولة على التهاون فى صحة مواطنيها، ولماذا تصر على إقامة الصناعات الملوثة للبيئة داخل المناطق المأهولة بالسكان؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية